شكل جيل ماجد عبدالله وصالح النعيمة وصالح خليفة الجيل الاول لانجازات الكرة السعودية في محطة الثمانينيات من القرن الماضي وكان ابرز انجازات ذلك الجيل هو الحصول على كأس آسيا مرتين عامي 84م و88م اما الجيل الثاني فكان مع مطلع التسعينيات وهو جيل سعيد العويران وفؤاد انور ويوسف الثنيان وسامي الجابر وتخطى هذا الجيل محطة القارة الآسيوية ووصل لنهائيات كأس العالم مرتين عامي 94م و98م اما الجيل الثالث وهو الجيل الذي قاده الثنيان والجابر والتمياط وخالد التيماوي فقد حقق كأس آسيا مرة واحدة عام 96م والوصيف عام 2000م والتأهل لكأس العالم عام 2002م. وقبل ان ننسى نقول ان الجيل الاول وصل لاولمبياد لوس انجلوس عام 84م والجيل الثاني حقق دورة الخليج الثانية عشرة لكرة القدم والجيل الثالث بطولة كأس العرب السابعة بالدوحة عام 98م. وحاليا ومن خلال بطولة كأس العرب الثامنة بالكويت عهد جديد مع الجيل الرابع. وخلال الاجيال الثلاثة الماضية كان للمدرب المحلي دور بارز في تلك الانجازات عن طريق خليل الزياني مع الجيل الاول ومحمد الخراشي مع الجيل الثاني وناصر الجوهر مع الجيل الثالث. فالزياني له انجازان تاريخيان بالفوز بكأس آسيا والتأهل لاولمبياد لوس انجلوس 84م ومحمد الخراشي قاد المنتخب السعودي الاول لاول انجاز خليجي عام 94م وناصر الجوهر بالوصافة الاسيوية عام 2000م والتأهل لكأس العالم 2002م. الجيل الرابع يقوده الهولندي جيرارد فاندرليم ونجح في فترة زمنية قصيرة جدا ان يضع المنتخب السعودي بعناصره الشابة الواعدة على اعتاب بطولة جديدة هي بطولة العرب الثامنة بعد ان تأهل للمباراة الختامية بعناصر اغلبها لاول مرة تلعب مع المنتخب امثال ياسر القحطاني ومبروك زايد وحمد العيسى وبندر تميم وحمد المنتشري وسعود كريري ومحمد الفيفي وفيصل العبيلي بالاضافة الى رضا تكر وطلال المشعل ومحمد نور وعبدالله الواكد وعمر الغامدي وعبدالعزيز الجنوبي وهم الذين شاركوا مع المنتخب الاول في فترات قصيرة خلال الموسمين الماضيين. ورغم ان المسئولين السعوديين باتحاد الكرة لم يكن هدفهم في هذه البطولة (كأس العرب) المنافسة على اللقب بل كان الهدف المعلن هو انها ستكون محطة لاعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم المقبلة 2006م الا ان الجيل الرابع لكرة القدم السعودية نجح في وضع منتخب بلاده في الصدارة العربية ولم تتبق سوى خطوة واحدة لتحقيق اللقب او بمعنى اصح المحافظة على اللقب. ويعد الجيل الرابع للكرة السعودية نواة جديدة استحدثها اتحاد الكرة عقب نكسة مونديال 2002م ولم يتوقع حتى اكثر المتفائلين ان يقدم الاخضر الاداء والنتائج التي قدمها في بطولة كأس العرب الحالية بالكويت.. لا سيما الفوز على المغرب 2/صفر في الدور نصف النهائي. وسيساهم المستوى والنتائج للمنتخب السعودي الجديد في تقنين الانتقادات الاعلامية التي ستوجه للمدرب في المرحلة المقبلة وبمعنى اصح ان الاجواء للعمل بالنسبة للجهاز الجديد ستكون مهيأة لتطبيق البرامج التي يراها حتى التصفيات المقبلة لنهائيات كأس العالم وكان الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم قد اعلن ابان معسكر الفريق في الدمام قبل المشاركة في البطولة الحالية بضرورة تجنب المطالبة بالبطولات والالقاب في المرحلة الراهنة مؤكدا ان الهدف هو اعادة صياغة الاخضر من جديد عقب المشاركة في المونديال الاخير وكانت هناك آراء مختلفة للاعلام السعودي عقب اعلان اتحاد الكرة التعاقد مع المدرب الحالي جيرارد فاندرليم حيث اعترض البعض عليه كونه مدربا مغمورا ولا يصلح للمرحلة الحالية الا ان تلك الاصوات باتت اكثر قناعة بعمل المدرب ونجاح التعاقد معه عقب المستويات والنتائج التي قدمها المنتخب الشاب في البطولة الحالية بالكويت. واذا ماحقق الاخضر اللقب في البطولة الحالية فانه سيحافظ على انجاز الدوحة الذي تحقق في عهد المدرب الالماني السابق اوتوفيستر حيث فاز في المباراة الختامية على قطر 3/صفر. ومن الملاحظ ان المنتخب الحالي لا يضم اي لاعب ممن شاركوا مع المنتخب السعودي عام 98م بالدوحة واذا كان المنتخب السعودي قد حقق في الدوحة اللقب وحقق مهاجمه عبيد الدوسري لقب الهداف فهو ينافس هذه المرة على ثلاثة القاب حيث رشح النقاد محمد نور للحصول على افضل لاعب في بطولة كأس العرب الثامنة وعلى مايبدو انه اقترب كثيرا من اللقب عقب لقاء المغرب وينافس طلال المشعل على لقب الهداف برصيد ثلاثة اهداف بالاضافة الى منافسة مبروك زايد على لقب افضل حارس في البطولة ومنافسة الاخضر على لقب البطولة.