مازالت أصداء اغتيال الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني جار الله عمر مستمرة في الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة التحقيق مع على أحمد جار الله المتهم بتنفيذ عملية الاغتيال بإطلاق الرصاص على المعارض السياسي البارز خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لحزب التجمع اليمني للاصلاح أمس الاول السبت. وذكرت قناة الجزيرة القطرية في تقرير لها من العاصمة اليمنية صنعاء أن هناك إجماعا شبه عام تقريبا على أن رحيل هذا المعارض والمثقف السياسي البارز يعد خسارة فادحة للحياة السياسية اليمنية وأسوأ جريمة سياسية يشهدها اليمن منذ إعادة توحيده استهدفت قبل كل شئ تقويض حالة السلم الاجتماعي النسبي والتجربة الديمقراطية الناشئة في البلاد. وقالت ان عملية الاغتيال تمت بعد دقائق فقط من إلقاء جار الله"62عاما" بيانه أمام جلسة المؤتمر الذي وصف بأنه خطاب وداع تاريخي حيث دعا فيه للتصدي لثقافة العنف..والاسراع في إصدار قانون ينظم حيازة وحمل السلاح .. كما أجرت حوارا مع مدير المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية أحمد الصوفي وأحد الذين حضروا جلسة استجواب المتهم في منزل الشيخ عبد الله الاحمر أكد فيه أن منفذ العملية كان واعيا تماما لما قام به. وقال الصوفي أن المتهم لا ينتمي لاي تيار وأراد بعمله هذا الاحتجاج على التقارب بين حزب الاصلاح وبين الحزب الاشتراكي رغم أنه لا ينتمي للاصلاح. وأكد أنه لا يدرس في جامعة الايمان الاسلامية كما ذكر من قبل. وأضاف أنه ينتمي كما قال إلى مؤسسة الجيش يعني اللواء .. الصاعقة ويتسلم راتبه من 27 ميكانيكا حسب أقواله. وأضافت الجزيرة أن المتهم قتل عمر ربما لانه كان يعارض تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد.