بينت نشرة "أخبار الساعة" ان أسواق النفط الخام لم تعر اهتماما يذكر لما يصدر عن بعض وزراء منظمة "أوبك" من تطمينات بشأن استعداد الدول الأعضاء لضخ كميات إضافية من الإنتاج في الأسواق للحد من ارتفاع الأسعار. وكتبت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان "نحو السيطرة على اضطراب أسواق النفط" ان الاهتمام لا يزال منصبا على آثار توقف إنتاج النفط الفنزويلي البالغ نحو 3 ملايين برميل يوميا بسبب الاضراب العام الذى يتزامن مع تعزز احتمالات الحرب الامريكية فى العراق. وارجعت النشرة سبب فتور استجابة سوق النفط للتطمينات إلى ان هناك فى الافق ما يشير الى نهاية قريبة للأزمة السياسية فى فنزويلا يمكن ان تضع حدا للإضراب العام وتؤدى الى استئناف عمليات الانتاج والتصدير فى وقت قريب وظهور مخاوف حقيقية بشأن عدم مقدرة "أوبك" على سد النقص الحاصل خصوصا اذا اضيفت اليه صادرات العراق من الخام التى تقدر بنحو مليونى برميل يوميا. واشارت النشرة الى ان بعض التقديرات تؤكد ان طاقة الانتاج الفائضة لدى اوبك لا تزيد فى الوقت الحاضر على ثلاثة ملايين برميل يوميا فى حين يمكن ان يصل اجمالى النقص فى الامدادات العالمية المترتب على الازمة الفنزويلية وتوقف الصادرات العراقية الى اكثر من 4.5 مليون برميل يوميا. ورأت ان الاهم فى ضعف استجابة السوق للتصريحات التى صدرت عن بعض وزراء أوبك التى انطوت على تطمينات للاسواق يكمن فى ان المراقبين قد بدا واضحا لهم انه ليس لدى اوبك خطط عاجلة وفورية لتغطية النقص فى الامدادات العالمية المترتبة على غياب الصادرات الفنزويلية. واوضحت ان اوبك عندما سعت على مدى الاشهر الماضية الى تطمين الاسواق باستعدادها لسد اى نقص قد يطرأ على المعروض العالمى فانها كانت تعنى سد ما يمكن ان يترتب على الحرب الاميركية المحتملة على العراق من انقطاع فى الصادرات العراقية من الخام ولم يكن فى بالها توقف الإنتاج فى فنزويلا ثالث اكبر دولة منتجة للنفط. وخلصت الى ان الأسواق لا تزال تترقب خطوات عملية تتخذها منظمة أوبك تهدف الى كبح جماح الأسعار ومنعها من الارتفاع فوق النطاق المستهدف.