يتطلع المنتخب السعودي وهو بوابة نظيره المغربي في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت في الدور قبل النهائي لكأس العرب الثامنة لكرة القدم المقامة حاليا في الكويت الى الوصول للنهائي الحلم والدفاع عن اللقب والاحتفاظ بها للمرة الثانية على التوالي.. وقد انتهت أمام المنتخبين خيارات الدور التمهيدي حيث تختلف حسابات مباريات خروج المغلوب التي لاتقبل ولاتحتمل التعادل باي شكل من الاشكال لذلك وضع كل مدرب في حساباته اللجوء لضربات الجزاء الترجيحية في حالة التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي. يدخل المنتخب السعودي بجيله الجديد هذه المباراة وهو يحلم بالفوز والتأهل للمباراة النهائية وهو نفس الهدف والحلم الذي يراود المغاربة وكانت مسيرة الاخضر في الدور التمهيدي للبطولة اكثر ثباتا وقوة من نظيره المغربي حيث حصد عشر نقاط من ثلاث حالات فوز وحالة تعادل واحدة بينما واجهت المغرب صعوبة بالغة في الدور التمهيدي وجاء تأهلها عبر نفق ضيق جدا لعب الحظ فيه دورا بارزا عندما حقق الفوز في مباراة واحدة وتعادل في اثنتين وخسر مباراة وجمع خمس نقاط وهو نفس الرصيد الذي جمعه المنتخب الكويتي لكنه تأهل بفارق هدف واحد فقط حيث سجل خمسة اهداف وولج مرماه اربعة بينما سجل الكويتيون ستة اهداف ودخل مرماهم مثلها ومن خلال لغة الارقام يكون الاخضر هو الاقرب للفوز لكن كرة القدم لاتعترف ابدا بهذه الحسابات خاصة في الادوار المتقدمة. ومن المتوقع ان يدخل فاندرليم المدرب الهولندي للمنتخب السعودي المباراة بتشكيل مكون من مبروك زايد في حراسة المرمى وهو الاكثر استعدادا وجاهزية من اقرانه بينما يتكون رباعي خط الدفاع من المنتشري وتكر والصقري والعيسى او (العبيلي) والاول هو الاقرب لسد الجبهة اليمنى ولهذا الرباعي واجبات فنية من ابرزها فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي المغرب والمساندة الهجومية التبادلية بالنسبة لمدافعي الجنب واغلاق العمق الدفاعي بالنسبة لقلب الدفاع مع تقدم تكر في الضربات الركنية للاستفادة من رأسه الذهبي. وفي الوسط يلعب الواكد والغامدي في منطقة المحاور وهما مطالبان اكثر بمساندة الاظهره في حالة تقدم احدهما خاصة الصقري اما عبر الاطراف فيلعب الجنوبي وهو الاكتشاف الجديد للجهة اليسرى ونور لاعب الخبرة والحركة المستمرة والاخير يحتاج الى تركيز اكثر عندما يواجه المرمى ويتذكر الفرص السهلة التي سنحت له امام سوريا.. وفي الهجوم يلعب طلال المشعل وهذا اللاعب يجب ان ينتقل للجهة اليسرى من منطقة الجزاء فهو اكثر خطورة وتحكم في الكرة عندما يواجه المرمى من هذا الموقع ويلعب الى جانبه محمد الفيفي او ياسر القحطاني والثاني اقرب بعد حالة الانسجام التي وصلت بينه وبين المشعل هذا بخلاف غيرته على المرمى وخطورته داخل الصندوق ولياقته العالية في المساندة الدفاعية. اما المنتخب المغربي فيدخل اللقاء وهو في حالة خوف بعد ان لعب الحظ دورا كبيرا في تأهله لكنه لن يقف مكتوف الايدي. وبالطبع سيعود له مهاجمه الخطر محمد ارمون بعد توقف مباراة واحدة بسبب الكرت الاحمر وسيتأثر بغياب ثلاثة من ابرز نجومه الذين تم شطبهم من البطولة بسبب احداث الشغب التي شهدتها مباراة المغرب والسودان والتي لقي فيها المنتخب المغربي خسارة كادت تخرجه من البطولة يوم الاربعاء الماضي ويسعى المدرب مصطفى مديح الى رسم تشكيلة توقف الزحف السعودي بغياب هؤلاء الثلاثة وهم مصطفى صلحة واسامة السويدي وبوشعيب المباركي وسيعتمد المنتخب المغربي اليوم على حسن الانتشار وفتح اللعب عن طريق الاطراف والتحكم اكثر في منطقة المناورة وهذه ابرز سمات المنتخب المغربي وسوف تشهد المباراة الكثير من التقلبات فالفريقان هما الافضل اداء في المرحلة التمهيدية. محمد نور