عزيزي المواطن! عزيزتي المواطنة! هذه مجموعة من النصائح المجربة والمضمونة والواقعية والتي تساعدك على إنهاء حياتك مبكراً، وتيسّر لإخوانك المواطنين الظهور الإعلامي والحصول على الأوسمة مقابل شجاعتهم في محاولات إنقاذك التي لم يكتب لها النجاح وللأسف: احرص على السبق وزيادة المتابعين بالخروج متأبطاً كاميراتك والبحث عن اللقطات التي تتطلب وضعيات احترافية في الأودية ومجاري السيول والطرق المنهارة• سابق المطر بأخذ جولة – بأولادك وعائلتك الكريمة- في الأودية ومجاري السيول ولا تهتم بالتحذيرات التي تزخر بها أحكام الشريعة ونصائح كبار السن والعقلاء! • احرص على السبق وزيادة المتابعين بالخروج متأبطاً كاميراتك والبحث عن اللقطات التي تتطلب وضعيات احترافية في الأودية ومجاري السيول والطرق المنهارة، فهذه المبادرة من سعادتكم تسهم في توثيق المصائب الوطنية المتتابعة، وتوثيق مصيبتنا فيك بعد ذلك! • كن مهايطياً واحرص على أن تثبت لغيرك – خصوصاً السيارات التي فيها عباءات سوداء- أنك البطل المغوار والفارس الصنديد الذي لا يشق له غبار، واقتحم بسيارة الوالد أو بسيارتك المستأجرة مجاري السيول، فعشق المغامرة والتحدي متعتها لا تعدلها متعة! • احرص على أن تكون نزهاتك هذه الأيام مع الزملاء في الأودية، وإذا كان مديرك أحد عمداء التعقيد في الوطن، فلا مانع من السعي لفك العقد التي يعاني منها باصطحابه في رحلتكم الجميلة، ولو تكرمتم وجعلتم مجلسه في وسط الوادي تحديداً، فلكم منا ومن الوطن جزيل الشكر والتقدير أحياءً وأمواتاً! • هناك خطوتان استباقيتان مهمتان، يحسن التنبيه عليهما: - سلّم مفتاح بيتك لمقاول وطني، وثق أنه سيحوّل بيتك الكريم مع أول قطرة إلى سفينة عجيبة تزخر بجميع الكائنات الحية وسيساعدك على الرحيل المبكر بدون أي جهد منك! - احرص على السكن في الأحياء الجنوبية من مدننا! أو المدن الموجودة في بطون الأودية، والتزم بنصائح تجار العقار حول أهمية الاراضي الموجودة في مجاري السيول! عزيزي! عزيزتي! أملنا فقط منك في حال رغبتك في الغرق أن تترك عائلتك وأن لا تلوم الدفاع المدني!