اعلن محمد مهدي صالح وزير التجارة العراقي امس الخميس ان الحكومة ستزيد حصص المواد الغذائية لتسمح للعراقيين بتخزين الاطعمة قبل اي حرب محتملة مع الولاياتالمتحدة. وذكر صالح وكان يرتدي الزي العسكري ان اي هجوم على العراق لن يكون مجرد نزهة وان المهاجمين سيتكبدون خسائر كبيرة في الارواح وانهم سيفشلون في تحقيق اهدافهم. وقال صالح لرويترز: لقد اتخذ العراق كل التدابير المطلوبة لحماية البلاد من اي عدوان محتمل. وصرح بان وزارته كانت من بين الوزارات المسؤولة عن اتخاذ بعض هذه التدابير للسيطرة على الموقف الاقتصادي والتجاري خلال اي حرب محتملة. مددنا الناس بكميات من الطعام تخزن في بيوتهم لثلاثة اشهر على الاقل وسنزيد الكميات خلال الاشهر القادمة حتى يكون الجميع مؤمنين من هذه الناحية. ويوزع العراق حصصا من المواد الغذائية الاساسية على كل الاسر العراقية كل شهر. وتشمل هذه الحصص القمح والارز وزيت الطهي والحليب المجفف. وفي وقت سابق من العام الحالي بدأ في مضاعفة الحصص وتوزيعها مرة كل شهرين. ويستورد العراق امداداته الغذائية بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء المبرم مع الاممالمتحدة منذ عام 1996 بهدف التخفيف من معاناة الشعب العراقي من عقوبات اقتصادية مفروضة على البلاد منذ 12 عاما. وصرح صالح بان وزارة التجارة العراقية اتخذت التدابير لضمان استمرار عمل الاسواق المحلية في حالة نشوب حرب. وقال: استعرضنا ايضا السوق المحلية واتفق على تدابير تطبق فور وقوع اي هجوم. وعاد مفتشو الاممالمتحدة الى العراق الشهر الماضي بعد غياب دام اربع سنوات واستأنفوا بحثهم عن اسلحة الدمار الشامل وسط تهديدات امريكية بشن حرب على العراق اذا لم ينزع سلاحه بموجب قرار جديد للامم المتحدة. وسئل وزير التجارة العراقي عما اذا كان يرى الحرب مع الولاياتالمتحدة حتمية فقال: الولاياتالمتحدة تعد للحرب. واتخذنا التدابير للدفاع عن بلادنا عن ارضنا لن تكون بمثابة نزهة... سيواجهون محنا وصعوبات وخسائر كبيرة اذا حدث اي عدوان ولن يحققوا اي هدف من وراء الحرب. وذكر ان العراقيين اثبتوا طوال قرن مضى انهم مقاتلون اقوياء. واضاف صالح قوله: العراق تمكن باسلحة بدائية للغاية بل بالعصي من طرد المعتدين. العراق قادر على الدفاع عن اراضيه. نأمل الا تنشب حرب لكننا سنكون قادرين على طرد اي معتد. وهاجم وزير التجارة العراقي الحكومة البريطانية لوقوفها الى جوار الولاياتالمتحدة مشيرا الى ان الحكومة البريطانية كانت يوما على علاقات اقتصادية وثنائية طيبة مع الرئيس صدام حسين. وقال: ان بريطانيا قدمت قروضا قيمتها 7ر2 مليار جنيه استرليني (3ر4 مليار دولار) لشركات بريطانية في الثمانينات للاستثمار في العراق. وصرح صالح بان العلاقات يمكن ان تعود الى سابق عهدها فور ان تغير الحكومة البريطانية سياستها ازاء بغداد. وذكر ان العلاقات التجارية العراقية الروسية لا تزال طيبة للغاية رغم ما حدث في وقت سابق من الشهر من الغاء لاتفاق مع شركة لوك اويل الروسية قيمته تقدر بمليارات الدولارات. وكرر صالح ان الالغاء يرجع الى مخالفات لبنود العقد لا لأسباب سياسية او دبلوماسية. وصوتت روسيا الشهر الماضي في مجلس الامن لصالح قرار يضع شروطا صارمة لعمليات التفتيش عن الاسلحة في العراق.