تحطمت الليلة قبل الماضية طائرة انتونوف بالقرب من مدينة اصفهان بوسط ايران وعلى متنها 46 شخصا معظمهم من مهندسي الطيران الروس والاوكرانيين وقد قتلوا جميعا. ونقل التلفزيون الايراني عن متحدث باسم ادارة الطيران المدني الايراني قوله: ان الطائرة وهي من طراز انتونوف كانت تقوم برحلة بين تركياوايران. وذكرت الاذاعة الايرانية ان 46 شخصا (42 راكبا واربعة افراد طاقم) كانوا على متن الطائرة. واوضحت وسائل الاعلام الايرانية ان الطائرة تحطمت بالقرب من قرية باغير اباد وهي في حالة هبوط باتجاه اصفهان. وحسب الاذاعة فان الركاب كانوا خصوصا من مندوبي الصناعة الجوية الاوكرانية وكان بينهم عدد من الروس وان الاوكرانيين كانوا يقومون بزيارة لاجراء الاختبارات الاخيرة على مصنع لصنع طائرات انتونوف في اصفهان. ونقلت الاذاعة عن مسؤول في المصنع قوله: ان ركاب الطائرة التي تحطمت كانوا قادمين الى ايران للمشاركة في رحلة تجريبية لطائرة النقل (ايران 140) التي تصنعها ايران بمساعدة اوكرانيا في اطار اتفاق للتعاون بين البلدين. وقد اجريت التجارب على اول طائرة نموذجية من هذا الطراز. واوضح وزير النقل الايراني ان هذا الحادث لن يترك اي تأثير على انتاج هذه الطائرة في ايران. واضاف: ان الموافقة اعطيت لانشائها. وطالما لم يتم العثور على الصندوق الاسود فلا يمكننا تحديد اسباب الحادث. من جهة اخرى، قدم المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضى آصفي تعازيه للسلطات الاوكرانية والروسية حسب ما ذكرت الاذاعة الايرانية. في انقرة ذكرت وكالة انباء الاناضول ان طائرة الانتونوف كانت تزودت بالوقود في ترابزون بشمال شرق تركيا. وقالت ان الطائرة حطت في مطار هذه المدينة على البحر الاسود ولم ينزل منها احد. واوضحت ان الطائرة اقلعت من ترابزون بعد ساعة ولكنها لم توضح من اين وصلت الى المطار.