@ يخوض منتخب المملكة الأول لكرة القدم يوم غد الثلاثاء ثالث مبارياته في مسابقة كأس العرب بالكويت مع شقيقه المنتخب السوري ويحدوه أمل كبير بتحقيق الفوز ليحكم قبضته على صدارة مجموعته بعد فوزه على البحرين ولبنان والأخضر سيكون يوم الغد أمام تحد لأنه حتى الآن لم يقدم المستوى المأمول فيه.. ولم يفرض حضوره المؤثر والفعال حيث كشفت المباراتين السابقتين أمام الهولندي فاندرليم عدة أخطاء ونقائض ستدفعه لإعادة حساباته وإصلاح مساراته.! وللأمانة والإنصاف لابد من القول ان منتخب المملكة الحالي بثوبه الجديد لابد أن يأخذ فرصته بعد المزاوجة الناجحة بين لاعبي الخبرة وهمة الشباب لكن مازال عامل الخبرة والاحتكاك الدولي ينقص معظم اللاعبين.. وأستطيع أن ألخص واقع الأخضر الحالي في أربع كلمات (الخامات جيدة والخبرة قليلة) ورغم ذلك أؤكد أن بمقدور الأخضر الجديد بالجد والتصميم تجاوز شقيقه المنتخب السوري غدا الثلاثاء لأنه يفوقه فنيا ونفسيا.. بشرط أن يعرف كيف يلعب وكيف يواجه خصمه.. فالأخضر لديه لاعبون واعدون مبدعون أكفاء قادرون على نزع بذرة الأمل وتقديم وطنهم أمام العالم العربي بأجمل وأبهى لوحة مميزة. (رسالة قصيرة للاعبي الاتفاق) يخطئ من يعتقد أن المدرب بإمكانه أن يفعل ما يعجز عن فعله اللاعبون..! وكلامي هذا موجه مباشرة للاعبي الاتفاق لكرة القدم.. وعليهم أن يدركوا أن مدربهم الجديد البرازيلي زوماريو له دور محدود ومحدد في ظل الظروف الحالية.. والمدربون عادة يضعون خططا ويصدرون تعليمات ويجرون تدريبات.. لكن النتائج غالبا ما تكون من صنع أقدام اللاعبين أنفسهم ومن استخدام عقولهم أثناء اللعب.. والمدرب الذكي هو الذي يضع التشكيلة المناسبة ويرسم الطريقة المناسبة والتي تتلاءم مع الظروف المناسبة.. واللاعبون هم المطالبون بأن يكملوا ما بدأ المدرب بصنعه فإن أحسنوا نالوا .. وإن أساءوا خرجوا بخفي حنين.. لاعبو الاتفاق مطالبون بتعزيز الثقة واقتلاع جذور اليأس واللاعب هو العنصر التنفيذي الذي يترجم أفكار وفلسفات مدربه بل هو العنصر الأول والأخير في رسم البسمة وصنع الانتصار.! وأنا أجزم بأن التقهقر الاتفاقي الذي حدث في الدوري لا يعود لقصور إداري.. وإنما أحمل اللاعبين مسئولية هذا الاخفاق بنسبة 90% لأن الفريق برمته ما زال يعاني نقصا واضحا في روح الأداء القتالية التي عرف بها وأنا اقترح تسريح أي لاعب متهاون مستهتر وإعطاءه راحة اجبارية مفتوحة وإتاحة الفرصة أمام الوجوه الواعدة القادرة على العطاء. ورغم التحسن الملموس في عروض ونتائج الفريق الاتفاقي من خلال مبارياته الثلاث الأخيرة إلا نطمح الى ألكثير والكثير.. وأنا على ثقة من ان إدارة فيها عبد العزيز الدوسري وخليل الزياني وهلال الطويرقي والمعيبد والمسحل وغيرهم قادرة على معالجة الخلل وإيجاد العلاج المناسب ونطالب لاعبي الاتفاق بأن يرفعوا شعار (روح التحدي) ليكون اللاعب الثاني عشر في مباريات الفريق القادمة.. وبالتوفيق إن شاء الله.