عزيزي رئيس التحرير قرأت ما سطرته الأخت (ام يوسف) في صفحة عزيزي رئيس التحرير في عدد الأربعاء 14 من شوال من جريدتنا الغراء ( اليوم) وفي الحقيقة بقدر ما جعلني الحدث مبتسما بقدر ما آلمني وسر الابتسامة هي تلك الصياغة للمشاركة والصرخة التي أطلقتها بطرحت حول ضرورة ان تتزوج , وأرجعت سبب عدم زواجها حتى الآن الى كونها سمينة او بدينة رغم جمالها وخفة دمها. أما الألم فقد نتج عن ملامح المعاناة التي نعيشها في مجتمعنا وما تفرزه من قضايا كالعنوسة والطلاق والزواج وغيرها. أولا أقول لأم يوسف .. يا أختي العزيزة هناك الكثيرات من الشابات غير بدينات ولم يتزوجن حتى الآن لسبب أو لآخر أذا فالظاهرة ليست وقفا على السمينات . ثانيا: يا أم يوسف ألم تنزلي الى السواق وتشاهدين هذا الكم من النساء البدينات حتى أضحى الأمر طبيعيا وقاعدة الاستثناء منها ان تشاهدي فتاة او مرأة غير بدينة. ثالثا: هل البدانة حكر على النساء فقط؟ ألم تشاهدي الشباب والرجال( السمان) وهم ولله الحمد يتزوجون ويختارون زوجاتهم من النحيفات .. يا للعجب وهذا بالطبع لا يمنع من وجود ( سمان) يبحثون عن ( سمينات) مثلهم. رابعا: لكل شكل مقاييسه الجمالية فنحن نرى بدينات جميلات جدا وخفيفات الدم ولا تؤثر بدانتهن على حياتهن .. يتزوجن وينجبن.. يا أخت ام يوسف لا تحزني ولا تتألمي فإن شاء الله ستوفقين في من يقدر جمالك وخفة دمك ولك خالص تقديري. @@ أم محمد راجية