تلقت (اليوم) نسخة من دراسة مصرفية قيمة عن الاكتتاب في شركة الاتصالات السعودية قامت باعدادها مجموعة هونغ كونج وشنغهاي المصرفية القابضة الشريك الاجنبي للبنك السعودي البريطاني (ساب). وقد بينت الدراسة ان الشركة منذ تحويلها الى شركة مساهمة في مايو 1998 قامت بعدد من المبادرات لاعادة الهيكلة والتي بدأت تعطي ثمارها وقد عادت هذه المبادرات بنتائج مهمة منها خفض مدة الانتظار للحصول على الخدمة بنسبة 50% مركزية تأمين المشتريات وتتوقع الدراسة ان يصل اجمالي الانفاق الرأسمالي لشركة الاتصالات السعودية خلال السنوات الخمس القادمة إلى 25 بليون ريال سعودي. وايضا توفير في مصاريف الموظفين يقدر ب 380 مليون ريال ناتجة عن برنامج التقاعد المبكر، وتتوقع الدراسة مع نهاية العام الحالي 2002م ان يبلغ عدد خطوط الهاتف الثابت للشركة 5ر3 مليون خط للمنازل والشركات والمرافق الحكومية، بينما تتوقع ان تصبح خدمة الجوال والتي تملكها بالكامل شركة الاتصالات السعودية مقدمة لأكثر من 2ر5 مليون مستخدم وان يصبح مجموع عدد المشتركين في خدمة الانترنت التي تقدمها الشركة 000ر650 مشترك بمن فيهم المشتركون الذين يدخلون الى شبكة الانترنت من خلال مقدمي خدمة آخرين. ومن المتوقع ان تشكل معدلات النمو في مستخدمي الخدمة التي تشهدها شركة الاتصالات في الوقت الحاضر وعلى الأخص في قطاع الهاتف الجوال عامل الدفع الرئيسي لأعمال الشركة على مدى السنوات الثلاث الى الخمس القادمة. وتقول الدراسة: انه سوف يخضع قطاع الاتصالات السعودي للتحرير، الموجه حكوميا من القيود النظامية على مدى السنوات الست القادمة. ومن المتوقع ان يؤدي هذا الى منافسة في قطاع الهاتف الجوال في الربع الاخير من العام 2004م، بينما يتوقع ان تفتح سوق الهاتف الثابت للمنافسة مع حلول العام 2008م. وتجري حاليا مناقشات بين شركة الاتصالات السعودية وهيئة الاتصالات السعودية لتحديد شروط المنافسة تتوقع HSBC ان تجتذب سوق الهاتف الجوال معظم اهتمام الشركات المنافسة الجديدة، والتي يرجح ان تنحصر على شركة ذات رأس مال محلي مشترك مع شركات ذات خبرات عالمية. وقد اظهر تحليل الدراسة للتدفقات النقدية المخصومة لاعمال شركة الاتصالات السعودية قيمة عادلة تساوي 203 ريالات سعودية للسهم الواحد، أي بعلاوة نسبتها 6ر19% على سعر الطرح في السوق الثانوية والبالغ 170 ريالا سعوديا. وبعد ادراج اسهم الشركة في السوق، بسعر 170 ريالا سعوديا للسهم الواحد، فمن المتوقع ان تصبح شركة الاتصالات السعودية اكبر شركة في سوق الاسهم السعودية بقيمة سوقية تبلغ 51 بليون ريال سعودي. وعلى هذا المستوى، وباستخدام اسعار الاسهم كما في 27 نوفمبر 2002م، يتوقع ان تمثل الشركة 16% من القيمة السوقية لمؤشر تداول العام لجميع الاسهم. وتحتل الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) المركز الثاني بقيمة سوقية قدرها 44 بليون ريال سعودي تمثل نسبة 8ر13% من المؤشر. ونتوقع ان يترجم هذا المركز المسيطر الى تداول يومي نشط في اسهم شركة الاتصالات السعودية. ويتبين من مراجعة الدراسة لمؤشر تداول لجميع الاسهم ان مؤشر السوق العام يتداول بنسبة سعر الى الربح تساوي 9ر22 ضعف للعام المالي 2001م وبسعر 170 ريالا للسهم سيكون تداول اسهم شركة الاتصالات يشكل خصما بنسبة 36% على النسبة للمؤشر العام. وينخفض هذا الخصم الى 23% عند سعر 203 ريالات سعودية للسهم وفي رأينا فان اي خصم من هذا النوع مقابل مؤشر السوق العام ليس مبررا اذا أخذنا في الاعتبار (أ) النوعية المتفوقة لارباح شركة الاتصالات، (ب) احتمالات النمو الاكبر لارباح شركة الاتصالات بالمقارنة مع ارباح المؤشر العام. لذلك فاننا نتوقع ان تؤدي التقيمات (الغنية) نسبيا لسوق الاسهم في المملكة العربية السعودية الى رفع قيمة اسهم شركة الاتصالات السعودية الى ما يزيد على قيمتنا العادلة المقدرة.