أحبتي.. من أي الكلمات أبدأ لكم ومن أي الحروف أقرأ لكم... أتتذكرون.. عندما كنا في المحطة.. كنت أحاول الهرب من وداعكم لكن حقائب السفر تذكرني بفراقكم.. وقبل أن تنبهني المحطة بلحظة الرحيل.. كان لابد من وداعكم.. فأرواح الأحبة لا تتفرق حتى لو تفرقت الأجساد.. (الوداع) كلمة لن أنطقها أبدا.. لأني لا أعرف.. ربما نعود وربما لا.. أفراقنا الى ملتقى قريب أم لا؟.. لكن سأودعكم بعيوني فقط.. على أمل أن أراكم ثانية بدون فراق.. أحبتي.. ألم تحسوا بعد بألم الفراق.. أم أنكم تتجاهلونه.. وهل تتعذبون بما أنا أتعذب به أيضا؟ أحبتي.. عندما أذكركم يهتز كياني بما فيه.. ترتعش أعضائي بعنف.. تغرورق عيناي بالدموع.. ويخفق قلبي بشدة.. ويلوح قمركم في سماء فكري. أحبتي.. عندما أرتشف فنجان القهوة.. أتخيلكم معي.. على هذه الطاولة التي هي أمامي.. ترتشفون أيضا فناجين قهوتكم.. وتملؤنني من كلماتكم الحنون التي تبعث الى الروح الحياة.. أحبتي.. لا تنسوني أرجوكم مهما طال الزمان.. اذكروني مدى الأيام والسنين.. ولو قصة لأولادكم في المستقبل.. اذا ألم بنا الفراق الأبدي وارتدينا جميعا حذاء الرحيل.. وودعنا بعضنا من غير عودة ترجى.. أحبتي.. ليتني لم أركم ذاك اليوم، هاهو قلبي تكاد تقف نبضاته.. وفي آخر المطاف.. أتمنى أن تكونوا لم تنسوني ولن تنسوني.. فتظل ذكراي في حياتكم.. كمفتاح دياركم.. كلما دخلتم الديار.. تدخلون أجمل ذكرياتكم.. أما أنا فسأظل أحبكم أكثر.. وسأظل أذكركم مهما طال الزمان.. وسأظل أكتب عنكم القصائد والأشعار.. حتى ولو دفن جسدي في التراب.. وضاع اسمي في الخيال.. فهنا خطي لا يزال.. يحمل عنواني (أحبكم حتى الجنون). فاطمة حسن الشريدة الطرف @ من المحرر تعبير جيد وصور تقترب كثيرا من الفنية والشاعرية، وان هيمن الألم والأسى. وفي آخر المطاف.. أتمنى أن تكونوا