بدأت صباح أمس الخميس عملية التصويت في انتخابات الرئاسة بكوريا الشمالية. ومن المتوقع أن يدلي 35 مليون ناخب بأصواتهم. والمنافسة حامية لانتخاب رئيس يحل محل الرئيس كيم داي يونج (77 عاما) الذي تنتهي مدة رئاسته بينما استطلاعات الرأي أظهرت أن 20 في المئة من الناخبين المسجلة أسماؤهم يترددون بين مرشحين اثنين. فهناك المرشح البارز لي هوي شانج (67 عاما) وهو قاض سابق في المحكمة العليا ومرشح الحزب الوطني الذي يمثل أكبر كتلة برلمانية في الجمعية الوطنية. وهو يخوض انتخابات الرئاسة ضد منافسه اللدود روه مو هيون (65 عاما) من الحزب الديمقراطي الالفي الذي أسسه الرئيس كيم. وروه محام سابق ومؤيد قوي لسياسة كيم بالنسبة للانفتاح على كوريا الشمالية. يذكر أن لي رشح نفسه في انتخابات الرئاسة عام 1997 وخسر أمام كيم بفارق ضئيل بنسبة 6ر1 في المائة فقط. وقد طغت قضيتا برنامج التسلح النووي في كوريا الشمالية وعواقبها المحتملة بالنسبة للوضع الامني في شبه الجزيرة الكورية على الايام الاخيرة للحملة الانتخابية حيث اختلف روه ولي اختلافا شديدا في الرأي بشأن موقف سيول تجاه بيونج يانج. وناشد روه كوريا الشمالية أن تتخلى عن برنامجها النووي كما يعارض فرض مزيد من العقوبات. وناشد بيونج يانج استئناف المفاوضات مع الولاياتالمتحدة. وعلى العكس قال لي أنه سيقطع المساعدات المالية عن كوريا الشمالية إذا لم توافق على وقف برنامجها النووي. وقد انتقد سياسات الرئيس كيم التي أدت إلى بذل تنازلات مفرطة. يذكر أن الرئيس كيم نال جائزة نوبل للسلام لعام 2000 لسجله الحافل وسياسة (الشمس المشرقة) أو الانفتاح على كوريا الشمالية التي تبناها.