سيول - أ ف ب، رويترز – التقى وفد كوري شمالي توجه برئاسة كيم يانغ غون الى سيول للتعزية بالرئيس السابق كيم داي يونغ، مهندس سياسة الانفتاح على كوريا الشمالية والحائز على جائزة نوبل للسلام والذي توفي الثلثاء الماضي، وزير التوحيد الكوري الجنوبي هيون اين تايك، ما شكّل الاجتماع الأرفع مستوى بين البلدين المتناحرين منذ نحو سنتين. ويتزامن ذلك مع تحركات تجريها كوريا الشمالية لتخفيف حدة التوتر، بعدما أجرت الاختبار النووي الثاني في تاريخها في ايار (مايو) الماضي وأطلقت صواريخ مهددة بمهاجمة كوريا الجنوبية. وأثار الطرفان خلال الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة القضايا بين البلدين، ودعا كيم مسؤول ملف العلاقات بين الكوريتين الى تحسين العلاقات فوراً. وقال لهيون خلال التقاط صور تذكارية: «بعد لقائي مع بعض الناس في كوريا الجنوبية، شعرت بضرورة تطوير العلاقات الكورية المشتركة». وأضاف: «أتمنى أن نناقش القضايا المشتركة بكل بصراحة أثناء المحادثات، باعتبارها أول محادثات رفيعة المستوى بين البلدين منذ ان تسلمت الحكومة الحالية مهماتها،علماً اننا لم نجد فرصة للتحدث مع مسؤولي الحكومة سابقاً». وكانت الصحافة الكورية الشمالية دأبت على انتقاد وزير التوحيد في الجنوب هيون بسبب سياسة سيول المتشددة تجاه بيونغيانغ. وأشار مسؤول في سيول طلب عدم كشف اسمه الى ان الوفد الكوري الشمالي طلب لقاء الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك لتسليمه رسالة من زعيم الدولة الشيوعية كيم يونغ ايل». لكن الرئيس لي رفض لقاء الوفد امس، فيما لم يمنح موافقته على عقد اللقاء اليوم بعد تمديد الوفد الكوري الشمالي فترة زيارته. وفترت العلاقة بين الكوريتين بعد وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي الى السلطة العام الماضي، وانهائه سياسة الارتباط مع كوريا الشمالية عبر وقف تدفق المساعدات غير المشروطة، ودعوته بيونغيانغ الى خفض التهديد الامني الذي تشكله على المنطقة اذا ارادت الحصول على مساعدات. وقطعت كوريا الشمالية الفقيرة العلاقات تقريباً مع حكومة لي التي اوقفت معونات بلغ حجمها نحو خمسة في المئة من اجمالي الناتج المحلي السنوي لكوريا الشمالية الذي يقدر بنحو 17 بليون دولار .