فيما تترقب مصر، ما ستسفر عنه الذكرى المعروفة إعلاميًا باسم «أحداث محمد محمود» تتضارب الأنباء حول مشاركة العناصر المؤيدة لجماعة الإخوان واستغلالها للذكرى لنشر مزيد من الفوضى والعنف، وتراجعت الجبهة السلفية، عن قرارها بالتظاهر في ميدان التحرير مع إطلاق الدعوات لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود في كل شوارع وميادين مصر، يومي 18 و19 نوفمبر. من جهتها، قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها ستقوم بدورها خلال إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، «بحماية مقدرات الوطن من أجل أمنه واستقراره»، مؤكدة «احترامها لإحياءَ ذكرى جميع الشهداء تخليدًا لدورهم». وبينما شهدت جامعات مصرية، عدة مسيرات مناهضة للحكم، أمس الأحد، كانت أعنفها في جامعة الأزهر، حيث تعمد طلاب الجماعة التوجه إلى مشيخة الأزهر، والتهديد باقتحامها، استنفرت قوات الأمن جنودها لتأمين مقر المشيخة، وفي جامعة عين شمس اقتحم العشرات من طلاب الإخوان البوابات الرئيسية للحرم الجامعى، وسمحوا لطالبات الإخوان بدخول الحرم للتظاهر. من جهة أخرى، وبينما توجه الرئيس المصري، عدلي منصور، أمس للكويت للمشاركة في القمة العربية، أكد أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئاسة، عدم ترشح المستشار عدلى منصور للانتخابات الرئاسية المقبلة. بذات السياق، انتشرت في القاهرة، أمس، معلومات عما أسمتها وسائل إعلام «الخطة ب» في حال قرر الفريق السيسي عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة واكتفى بمنصب وزير الدفاع. وتشتمل الخطة -وفق ما نشرته يومية «الشروق» أمس- على أسماء عدة يمكن أن يتم الدفع بها للمنصب عند إحجام السيسي عن الترشح، يأتى فى مقدمتها الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذى تعتمد الخطة «في الأساس على محاولة الإبقاء عليه في منصبه لمدة عامين كحل مؤقت، في إطار استفتاء يطرح بالتوازي مع الانتخابات النيابية أو من خلال ترشحه لانتخابات الرئاسة؛ ليستمر في مهامه في نفس الإطار الحالي لمدة أربعة أعوام، لكن حظوظ منصور تبدو ضعيفة، في ضوء الاعتراض الإسلامي الشديد عليه؛ لكونه رمزًا من رموز عملية عزل الرئيس محمد مرسي. وتنسب الصحيفة لمصدر سياسي مواكب للنقاش الجاري في هذا الشأن قوله: لو أن الفريق السيسي سيكون عليه تحمل تبعات غضبة الإسلاميين فالأنسب في هذه الحالة أن يكون هو الرئيس على الأقل؛ لأنه يتمتع بشعبية حقيقية يمكن على أساسها الفوز في أي انتخابات رئاسية حرة تحت إشراف دولي كامل. وبحسب مصادر قريبة من دوائر صنع القرار فإن اسمًا جديدًا قديمًا انضم إلى بورصة المرشحين ضمن الخطة وهو اسم المرشح الرئاسي السابق محمد سليم العوا، رئيس فريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي.. الذي يمكن أن يكون ترشيحه ترضية سياسية للإسلاميين، خاصة إذا كانت هناك تقديرات لدى البعض أنه بالدعم الإسلامي الإخواني بالأساس، يمكن للعوا أن يحقق نجاحًا.