أكد تقرير حديث صادر من الاتحاد الدولي للمواصلات السلكية واللاسلكية أن شركات الاتصالات الآسيوية سجلت أعلى نسبة أرباح على مستوى العالم خلال العام الماضي رغم حالات الإفلاس التي منيت بها شركات الاتصالات العالمية بسبب الركود الاقتصادي ومشاكل التقنية المتعددة. وأضاف التقرير أن السوق الآسيوي أصبح أكبر أسواق الاتصالات العالمية وأقواها على الإطلاق والمحرك الرئيسي لسوق الهاتف المحمول وتركيب خدمات الاتصالات واسعة النطاق على مستوى العالم. وأرجع التقرير سبب التفوق الآسيوي إلى تشجيع الحكومات الآسيوية للمبتكرين وشركات الاتصالات ومساعداتهم في ترويج التقنية الحديثة بالإضافة إلى دعمها المستمر للمشاريع التكنولوجية بدرجة اكبر بالمقارنة بالحكومات الغربية. وأشاد التقرير بالثورة التكنولوجية التي ابتكرها المراهقون في كل من اليابانوالصين وتم استثمارها في تصنيع هواتف محمولة متقدمة جدا مثل الهاتف المحمول المزود بآلة تصوير والذي يعد قفزة حقيقية في صناعة التكنولوجيا المحمولة. ومكن ابتكار تايوان لهواتف محمولة متقدمة مقارنة بالتي تنتجها الدول الغربية، من تصدر قائمة أعلى مبيعات الهاتف المحمول في الأسواق العالمية. بيد أن الأمر لا يخلو من بعض المشاكل كما يورد التقرير، ومن هذه المشاكل معاناة بعض الدول الآسيوية بنسب متفاوتة من ارتفاع نسبة اختراق شبكات الاتصالات الواسعة النطاق وتكرار شكاوى المستخدمين من أخطاء التقنية وصعوبات التركيب حيث تصل النسبة في هونغ كونغ إلى 12.1 بالمائة تليها كوريا الجنوبية بنسبة 19بالمائة. ويقول التقرير ان الصين تعاني من الاحتكار الحكومي لخدمات الاتصالات، وهو ما أدى لتراجع الابتكار التقني مقارنة بباقي الدول الآسيوية التي اثبت فيها القطاع الخاص تفوقه في مجال الابتكار والإبداع بسبب القوة التنافسية بين الشركات. ويؤكد ووجيتشوان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الصيني أن تكنولوجيا الاتصالات أخذت طريقها في التطور على مستوى العالم منذ عشر سنوات إلا أن الدول الآسيوية استطاعت أن تحقق قفزات في التقنية المتقدمة بنسبة 10بالمائة مقارنة بالشركات الغربية والأمريكية. ويضيف جيتشوان أن منتجات الشركات الآسيوية من الهواتف المحمولة والاتصالات الواسعة النطاق تصدرت قائمة المبيعات في الأسواق العالمية وتخطت حدودها الجغرافية لتغري المستخدمين حول العالم.