أقام الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي امس الاثنين في بروكسل شراكة استراتيجية عبر تبني "اعلان مشترك" سوف يتيح تعزيز قدرات الاوروبيين في تنفيذ عمليات مشتركة وخصوصا في البلقان. وتم تبني هذا الاعلان المشترك حول السياسة الاوروبية الامنية والدفاعية في حضور الامين العام لحلف الاطلسي جورج روبرتسون والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا. وسيتيح الاتفاق لدول الاتحاد الاوروبي ال 15 استخدام الوسائل التخطيطية واللوجستية للحلف بما في ذلك في مجال الاستخبارات. وكان الاوروبيون ينتظرون توقيع هذه الشراكة منذ فترة طويلة. ويأتي ذلك اثر موافقة المجلس الدائم للحلف الجمعة على اتفاق تعاون مع الاتحاد الاوروبي كانت اليونان ثم تركيا اعاقتا التوصل اليه. وقال روبرتسون ان الاعلان المشترك الذي تم تبنيه امس الاثنين يشكل "خطوة حاسمة" في العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي. واضاف "اليوم، وضعنا اسس كادر مشترك بين الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي لدعم السلام والاستقرار. واشار سولانا الى ان هذا التقرير يأتي اثر حدثين غيرا الخارطة الاوروبية وهما قمة كوبنهاغن الاوروبية التي اختتمت الجمعة مفاوضات انضمام 10 دول جديدة الى الاتحاد الاوروبي وقمة حلف الاطلسي في تشرين الثاني/نوفمبر في براغ التي قرر خلالها الحلف ضم سبع دول من اوروبا الشيوعية السابقة. وقال سولانا "في هذا الطار، وضعنا اليوم اللمسات الاخيرة على اتفاق مهم جدا بين الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي سيتيح تطبيق المشاريع الاكثر اهمية في الاتحاد". وسوف يمكن هذا الاتفاق الاتحاد الاوروبي من تشكيل قوة التدخل السريع المستقبلية التي يفترض ان تضم حوالى 60 الف عنصر وان تدخل حيز التنفيذ في الاول من اذار/مارس المقبل وهدفها تامين مهمات حفظ او ارساء السلام. وبعد الضوء الاخضر الذي اعطته تركيا الى حلف الاطلسي الجمعة، اعلن الاتحاد الاوروبي على الفور انه مستعد لارسال قوة الى مقدونيا في اقرب وقت ممكن وانه يريد ان ينشر سريعا في البوسنة قوة من الشرطة تحل محل قوة الاممالمتحدة.