كشف النقاب مؤخرا عن مخطط إسرائيلي جديد لإنشاء سجن جديد لزج الأسرى الفلسطينيين فيه. ووفق المخطط ستقيم مصلحة السجون الإسرائيلية السجن في النقب، بالقرب من مستوطنة متسبي رامون، للوفاء بمتطلبات الحبس لآلاف السجناء الفلسطينيين ممن اعتقلوا منذ حملة السور الواقي وفي سياقها. فقد اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ حملة السور الواقي آلاف الفلسطينيين، وقد فتح سجن كتسيعوت المعروف باسم انصار من جديد وحبس فيه نحو 700 معتقل فلسطيني. وفي سجن شكما في عسقلان يحتجز نحو 800 معتقل وفي سجن نفحة المجاور لمتسبي رامون يوجد نحو 1000 معتقل و بسبب الاكتظاظ لا يمكن الاستمرار في حبس المزيد من المعتقلين الفلسطينيين. ولحل المشكلة بدأت الأعمال لتوسيع سجن نفحة ب 160 سرير وإقامة قسم جديد في سجن (بئر السبع) للسجناء، ولكن هذه مجرد نقطة صغيرة في بحر. وبالتالي طرحت فكرة إقامة سجن جديد يضم نحو 1200معتقل قرب متسبي رامون. وحسب التقدير سيصار إلى تشغيل نحو 150 جنديا كطاقم في السجن الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تقليص البطالة في المنطقة. وفي الآونة الأخيرة وصل إلى الأرض المخصصة لبناء السجن المساحون الذين اجروا القياسات. وهناك خطة إضافية يجري دراستها تقضي بنقل سجن كتسيعوت من مسؤولية الجيش إلى مسؤولية مصلحة السجون. وقال عيسى قراقع رئيس نادي الأسير الفلسطيني لقد توقعنا إنشاء معتقلات و سجون جديدة بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتقالات عشوائية تطال جميع أبناء الشعب الفلسطيني في جميع قراه و مدنه و مخيماته. وأكد قراقع أن افتتاح سجن جديد يشير إلى أن إسرائيل مستمرة في حملة الاعتقالات و لن توقف الاعتقال العشوائي الذي طال معظم أبناء الشعب الفلسطيني و لا يدل على أن هناك تفكير إسرائيلي في الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين و بالتالي عدم وجود أي رؤية سياسية. وأضاف قراقع أن أوضاع السجون مأساوية للغاية و الازدحام بسبب الاعتقالات العشوائية يعم كل السجون الإسرائيلية و إذا أرادت إسرائيل التخفيف عن المعتقلين فلا يجب إقامة سجون جديدة ولكن يجب الإفراج عن المعتقلين. واستنكرت جمعية القانون الفلسطينية افتتاح السجن الجديد و قال فهمي شاهين من الجمعية إن افتتاح السجون مخالف للأنظمة و القوانين والأعراف الدولية .و يعارض نص اتفاقيات جنيف خاصة المتعلقة بالأسرى و المعتقلين. وأضاف أن انتهاج إسرائيل افتتاح السجون لزج الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني يعبر عن مدى عنصريتها تجاه الشعب الفلسطيني و هذه السجون لن تخدم إسرائيل بشيء فهذه السجون أصبحت جامعات و معاهد تخرج منها المعتقلون و قد حملوا اكبر الأوسمة في مقارعة الاحتلال و مقاومته. وأكد شاهين أن افتتاح السجن هو استمرار لسياسية العنف الإسرائيلية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية و هذا دليل آخر على عدم وجود أي أفق سياسي لدى الحكومة الإسرائيلية.