استضافت العاصمة اليمنية صنعاء الاحد قبل الماضي ملتقى دوليا حول حوار الحضارات تحت عنوان (فى البدء كان الحوار) والذى نظمه مركز البحوث والدراسات اليمني بمشاركة 60 مفكرا واديبا وفنانا يمنيا وعربيا والمانيا. وكوكبة من الشعراء والادباء العالميين فى مقدمتهم الشاعر الالمانى كونتر جراس الحائز على جائزة نوبل للاداب عام 1999م 0والشاعران العربيان محمود درويش وادونيس. وفى الجلسة الافتتاحية للملتقى القى عبدالكريم الاريانى المستشار السياسى للرئيس اليمني علي عبدالله صالح كلمة رحب فيها بالشاعر والاديب الالمانى غونتر غراس وبالفنانين والادباء العرب والالمان فى اليمن واللقاء فى صنعاء مع مبدع اوروبا الاول فى بدايات القرن الحادى والعشرين. وقال انها ليست مصادفة ان يلتقي المبدعون الالمان والعرب فى اليمن حيث هناك بين اليمن والثقافة الانسانية علاقة راسخة منذ خطت اليمن حروف ابداعها الاول بين يدى سيدة الملكات بلقيس.. موضحا ان دولة المسلمين فى الاندلس كانت نموذجا لتعايش الحضارات والديانات والفنون. واشار الى ان العلاقة بين الشرق والغرب مرت بمنعطفات متعددة وانتابها سوء الفهم احيانا لكنها ظلت فى سيرها العام فى خدمة الانسانية اذ حاول كلا الجانبين ان يقدم رؤيته لتطور معرفى اخلاقى يجعل حياة البشرية اكثر يسرا وعدالة.واضاف يقول اننا ونحن نحاول اليوم اقامة جسور للحوار البناء فعلينا ان لاننسى فى حمى العولمة ومرادفاتها تلك الحضارات الاصيلة التى شيدها الانسان فى محاولته لترويض الطبيعة فأضحت جزءا رئيسيا من تاريخه الفكرى وشكلت ركائز مدنيته المعاصرة. واوضح الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمنى ان هذا الملتقى امتداد لملتقيات سابقه منها ملتقى الادب العربى الفرنسى وملتقى الادب العربى الاسبانى وملتقى الشعر العربى الالمانى ويهدف الى اقامة حوار مفتوح عن لقاء الثقافات فى صنعاء مشيرا الى ان عددا من الشعراء والكتاب العرب وافقوا على حضور الملتقى.