ادى الازدحام الذي عاشته العاصمة المقدسة طيلة شهر رمضان المبارك والامطار التي هطلت عليها في العشر الاواخر من الشهر الكريم الى تكدس النفايات المنزلية داخل الاحياء السكنية مما تسبب في ازعاج سكان تلك الاحياء وقلقهم الشديد من اكوام النفايات خوفا من انتقال الأمراض عن طريقها خاصة الايام الاخيرة من رمضان والايام الثلاثة الأولى من عيد الفطر. وقال وكيل امين العاصمة المقدسة لشؤون الخدمات المهندس جمال بكر حريري انه فعلا حدث تكدس للنفايات في بعض المواقع الداخلية التي لم تصلها سيارات نقل النفايات خلال اليوم الاول والثاني من ايام العيد نتيجة المشكلة التي واجهت العاملين في النظافة والتي تمثلت في وجود سيارات للمعتمرين لم يعرف اصحابها تسببت في منع دخول سيارات نقل النفايات مما استدعى التنسيق مع ادارة مرور العاصمة المقدسة لسحب تلك السيارات وفسح المجال لدخول السيارات الخاصة بنقل النفايات من داخل تلك الاحياء السكنية وفعلا تمت الاستجابة من قبل المرور وقامت الامانة وعلى مدى يومين بانهاء هذه المشكلة بشكل تام في جميع الاحياء السكنية التي حدث بها تكدس بعض النفايات. وعزا المهندس حريري ذلك التقصير الى زيادة اعداد المعتمرين مما دفع الكثير منهم لايقاف سياراتهم داخل الاحياء السكنية اضافة الى الامطار والسيول التي صاحبت ذلك في العشر الاواخر من رمضان مشيرا الى انه يجب ان نضع تلك العوامل الخارجة عن ارادة الامانة نصب اعيننا مبينا ان كميات النفايات التي قامت الامانة بنقلها منذ بداية شهر رمضان وحتى اليوم الخامس من ايام عيد الفطر المبارك بلغت 80 الف طن منها 70 الف طن حجم النفايات المنزلية وذلك بمعدل الفي طن يوميا وبزيادة تقدر ب(10%) عن العام الماضي وعشرة آلاف طن هو اجمالي كميات الاتربة ومخلفات الامطار والسيول التي نقلت من جميع الاحياء والشوارع والميادين موضحا ان زيادة اعداد المعتمرين في هذا العام فرضت على الامانة وضع خطة طوارئ قوامها (الفا) عامل نظافة تمت اضافتهم الى العاملين والبالغ عددهم اربعة آلاف للقيام بأعمال النظافة منذ الخامس من شهر رمضان وحتى الخامس من شوال. كما بين وكيل امين العاصمة المقدسة لشؤون الخدمات انه تم وضع خط هاتفي يحمل الرقم (940) لاستقبال جميع الشكاوى والملاحظات المتعلقة بأعمال ومهام الامانة.