فشل ناديا الاتحاد والهلال في ضم لاعب نادي الزمالك المصري حازم إمام لا يعود بالتأكيد إلى ضعف مكانة الناديين لأنهما يتمتعان بسمعة عادية في مصر لدرجة أنه قد عرف عن جماهير الزمالك عشقها لفريقي الاتحاد والشباب في حين يفضل جمهور الأهلي فريقي الأهلي والهلال، ولكن المؤكد أيضا أن هناك أخطاء ارتكبت خلال عملية التفاوض أدت في النهاية إلى رفض الدكتور كمال درويش رئيس الزمالك للعرضين سواء بالبيع أو بالإعارة. ومن الأسباب الواضحة لفشل الصفقة التوقيت السيىء لبدء التفاوض ونستطيع أن نؤكد أن رئيس الزمالك كان سيرفض الإعلان عن التفريط في اللاعب في هذا التوقيت حتى لو كانت لديه رغبة حقيقية في بيعه فهو يعلم أن الإعلان عن بيع أو إعارة حازم إمام قبل نهائي افريقيا أمام الرجاء بأيام وهي المباراة التي يعتمد فيها الزمالك اعتمادا كليا على مهارة حازم بأنه أن يؤثر على الروح المعنوية للفريق بشكل عام وهو ما كان سيؤخذ على رئيس الزمالك بل وكان سيصبح اتهاما له إذا ما هزم الزمالك من الرجاء. وأيضا يمكن القول بإن مسؤولي الاتحاد والهلال ارتكبوا العديد من الأخطاء في طريقة العرض الذي تقدم به كلا منهما، وكان لابد لهم من دراسة عقد اللاعب مع الزمالك ثم تحديد طريقة التفاوض معه على ضوء بنود هذا العقد، وعقد حازم إمام مع الزمالك يحتوي على بند يقول بمنتهى الوضوح إن من حق اللاعب الاحتراف خارج مصر بشرط دفع مبلغ معين للزمالك وهو حوالي نصف مليون دولار وهذا البند يؤكد أن الطريقة المثلى للتفاوض مع حازم إمام هي إجراء المفاوضات معه شخصيا دون إدخال الزمالك طرفا فيها والاتفاق معه على كل شيء ثم يقوم اللاعب بالتفاوض بنفسه مع مسؤولي الزمالك ومنحهم الشرط الجزائي المتفق عليه في العقد وهو ما كان سيجعل فرصة الناديين وخاصة الهلال كبيرة في ضم اللاعب بدليل أن والده حمادة إمام رحب بعرض الهلال وأكد أنه لا يمانع في لعب نجله في صفوفه نظراً لمكانه الهلال الكبيرة على الساحة العربية أما التوجه بالمفاوضات لمسؤولي الزمالك فسيضيع بالتأكيد على أي ناد فرصة ضم اللاعب بعد أن طلبوا خمسة ملايين دولار للاستغناء عنه.