دعا زعيم صيني كبير اعضاء الحزب الشيوعي الحاكم الى التوحد حول خطة اصلاح رئيسية وتحمل المسؤولية"التاريخية" بالتأكد من تطبيقها. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن تشانغ دجيانغ الرجل الثالث في قيادة الحزب الحاكم ورئيس البرلمان الصيني قوله للمسؤولين: ان خطة الاصلاح "مهمة سياسية هامة." ونشرت صحيفة الشعب اليومية هذا المقال بشكل كامل امس. وكشفت الصين الجمعة عن مجموعة من أجرأ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية منذ نحو 30 عاما تضمنت تخفيف سياسة الطفل الواحد وتحرير الأسواق بصورة أكبر لتعزيز استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وساهمت هذه التغييرات الكبيرة في تبديد الشكوك إزاء رغبة القيادة في الإصلاحات الضرورية لإعطاء الاقتصاد دفعة جديدة بعدما بدأت تظهر مؤشرات على تباطؤ النمو السريع الذي استمر على مدى ثلاثة عقود. وأصدر الحزب الشيوعي وثيقة بخصوص الإصلاح في أعقاب مؤتمر مغلق لكبار قادته استمر أربعة أيام تعهد فيها بإجراء إصلاحات بشأن تسجيل الإقامة والأراضي ضرورية لدعم سكان الحضر في الصين والسماح بانتقال البلاد إلى اقتصاد قائم على الخدمات والاستهلاك على غرار الاقتصادات الغربية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن الوثيقة: إن الرئيس شي جين بينغ ورئيس وزرائه لي كه تشيانغ - اللذين توليا منصبيهما في مارس آذار - أعلنا عن عدة اصلاحات في السياسة الاجتماعية وتعهدا بتوحيد نظامي الأمان الاجتماعي الريفي والحضري وإلغاء معسكرات العمل المثيرة للجدل. واعتبر مراقبو الأوضاع في الصين أن تأسيس مجموعة عمل لقيادة عملية الإصلاح الاقتصادي ومجلس جديد لأمن الدولة بمثابة علامات على تمكن شي من تعزيز سلطته بعد ثمانية أشهر فقط من توليه منصبه رسمياً. وكانت الوثيقة الأولية المقتضبة التي تضمنت الخطوط العريضة للإصلاحات ونشرت يوم الثلاثاء أثارت موجة من البيع في البورصة حيث اعتبر المستثمرون افتقارها إلى التفاصيل بمثابة علامة على عدم التزام شي أو عجزه عن التعامل مع أصحاب المصالح مثل الشركات الكبرى المملوكة للدولة.