تصدّرت منطقة القصيم عدد زيارات مفتشي وزارة العمل في أسبوعها الأول عقب انتهاء المهلة التصحيحية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ب836 زيارة من إجمالي زيارات المفتشين بمناطق المملكة المختلفة والتي بلغت 3220 منشأة، تم إغلاق خدمات الحاسب الآلي عن 563 منها. وأوضح وزير العمل المهندس عادل فقيه عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس أنه تمت زيارة 706 منشأة بالرياض و729 بالشرقية و220 بجازان و201 بمكة و108 بالمدينة ومثلها بنجران، مضيفًا أنه ضُبط خلالها 107 حالات عمل لدى الغير، إضافة إلى ضبط 154 حالة توطين وهمي وعلى صعيد ذي صلة، تدفع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ب116 ألف شاب وشابة من السعوديين إلى سوق العمل لسد الفجوة التي أحدثتها مغادرة أكثر من مليون وافد مخالف لم يتمكنوا من تصحيح أوضاعهم، والعودة إلى ممارسة أعمالهم المهنية في السوق في العديد من المهن الحرفية والتقنية في قطاعات البناء والتشييد وأعمال الكهرباء والميكانيكا. وتدفع المؤسسة بهذا العدد من السعوديين والسعوديات الذين يعتبرون كوادر وطنية مدربة في التخصصات التقنية والمهنية التي تحتاج إليها سوق العمل، وذلك من خلال الكليات والمعاهد التابعة لها في أنحاء البلاد، وتؤهل المؤسسة الخريجين بإخضاعهم لدورات تدريبية في عدد من المهن التي تحتاج إليها سوق العمل السعودية في الوقت الجاري، بعد أن كانت وظائفها مشغولة بعمالة وافدة تمارس بعض أعمالها بشكل مخالف للأنظمة وقوانين العمل المحلية. وقالت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إن كافة البرامج التدريبية التي تنفذها المؤسسة تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية وإكسابها المهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل، وإن البرامج التدريبية والمناهج في المؤسسة مربوطة باحتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه من بين 36 كلية تقنية للبنين حصلت الكلية في الرياض خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط على 4187 فرصة وظيفية لخريجيها، منها 3819 فرصة عمل في القطاع الخاص، والبقية موزعة في القطاع الحكومي. وقال اقتصاديون إن المشكلة تكمن في أن مخرجات المؤسسة تتجه إلى العمل الحكومي بسبب الأمان الوظيفي، وكذلك الثقافة العامة التي تحاول أن تتجنب العمل في المهن داخل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مبينًا أن قطاع المقاولات والإنشاءات من أكبر المشغلين للعمالة التي غادرت عقب حملة التصحيح، مضيفين إن الحل هو تنفيذ حملات لنشر ثقافة العمل المهني لدى الشباب من المدارس والميادين المناسبة. وطالبوا المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بأن تعمل على افتتاح معاهد جديدة تستوعب أعدادًا كبيرة في بعض المناطق التي تشهد كثافة سكانية، مشيرًا إلى أن الوظائف المهنية تعطي دخلًا أعلى من الإدارية التي أصبحت مطمعًا للشاب السعودي بسبب غياب ثقافة العمل.