قدمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية 170 عالماً سعودياً بينهم 50 امرأة يعملون على تطوير الأبحاث المتخصصة، بالتعاون مع المراكز العلمية في الدول المتقدمة، بالاضافة الى الاتفاقيات بين المدينة ووكالة الأبحاث الفضائية "ناسا" التي تمخضت عن إنشاء المركز المشترك لأبحاث القمر والأجرام القريبة من الارض، والتواصل في مناقشة التطورات والأبحاث في مجال تقنيات الفضاء والطيران واطلاق الاقمار الصناعية الجديدة، ضمن الانجازات التي تعد استثمارا للخطوات الاولى في الحدث التاريخي برحلة اول رائد فضاء عربي للفضاء الخارجي قبل 28 عاما، حيث اشارت الجمعية الفلكية بجدة الى اهمية خاصة تلفت الى التطلعات السعودية في هذا المجال من خلال الاتفاق مع "ناسا" بإطلاق رائد فضاء على متن المكوك الفضائي للإشراف على إطلاق القمر الاصطناعي للاتصالات "عربسات" واختيار الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للقيام بهذه المهمة، وتمت بنجاح وأثمرت بمشاريع علمية متتالية في اطلاق الاقمار الفضائية السعودية. وكانت قد تجددت الحوارات العلمية امس حول اهتمام المملكة بمجال الفضاء في إنشاء وتطوير المركز السعودي للاستشعار عن بعد الذي يمثل نواة معهد بحوث الفضاء القائم حاليا، في اطار الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية بمجال تقنية أبحاث الفضاء التي تنفذ باستراتيجية طويلة المدى، وتشمل إطلاق الأقمار الصناعية بهدف المساعدة في إجراء التجارب العلمية المتعددة، ومن أهم الاقمار الجديدة (SAUDISAT4)، والقمر الصناعي (SAUDI GEO1) الذي يُطلق في عام 2015، حيث يحظى مجال الفضاء والطيران باهتمام كبير، إيمانا بدوره في دفع عجلة التنمية الوطنية، بينما تعد المملكة أبرز المؤسسين لمنظمة الاتصالات الفضائية العربية "عرب سات"، وتمتلك أكثر من 12 قمراً صناعيا منتجة محليا بأيد سعودية، وتستفيد منها عدة جهات في مجال الاتصالات.