قرر الرئيس الامريكي جورج بوش التصدي جذريا لما يشكل حاليا نقطة ضعفه الاساسي اي الاقتصاد، متسببا في حدوث تعديل جوهري لفريقه الاقتصادي بعد شهر من فوز حزبه في الانتخابات التشريعية. ويشكل الاقتصاد النقطة السلبية الوحيدة في حصيلة حكم جورج بوش حتى الآن. فالحصيلة حتى الآن ايجابية بشكل عام اذ ان الشعب الامريكي يؤيد الطريقة التي رد فيها على اعتداءات 11سبتمبر 2001 ونجاحاته الدبلوماسية على صعيد القضية العراقية والفوز الذي حققه في الانتخابات التشريعية في الخامس من نوفمبر الماضي. ويريد جورج بوش، متسلحا بهذه الغالبية البرلمانية الجديدة للجمهوريين ، ان يدفع الكونغرس اعتبارا من مطلع السنة الجديدة الى اقرار مجموعة من الاجراءات لتنشيط الاقتصاد. وشدد ديفيد دي روسا المحلل الاقتصادي في كلية ادارة الاعمال في جامعة يال نحن الان ربما على مشارف هجوم على العراق. ولا يريد جورج بوش الابن ان يحل به ما حل بوالده عندما انتصر على جبهة السياسة الخارجية لكنه خسر لان الاقتصاد الوطني كان مريضا. وقال الناطق الرئاسي الامريكي الاقتصاد لا يتحسن بالوتيرة التي يريدها الرئيس. واضاف فلايشر يريد الرئيس التأكد من اننا سنواصل اتخاذ الاجراءات لمساعدة العمال الامريكيين ويريد العمل مع الكونغرس على وضع اجراءات تخدم هذا الهدف وتؤدي الى ايجاد فرص عمل جديدة. وكان لورانس ليندسي المهندس الرئيسي للتخفيضات الضريبية التي عرضها الرئيس بوش ما ان تسلم السلطة واقرها الكونغرس في صيف العام 2001. اما بول اونيل فقد ساهمت تصريحاته اللاذعة التي غالبا ما فاجأت الاسواق المالية وشركاء الولاياتالمتحدة الاقتصاديين، كثيرا في سقوطه. وقال فلايشران خلفا لكل من اونيل وليندسي سيعلن قبل نهاية السنة الحالية مشددا على انهما سيكونان خبيرين اقتصاديين يحظيان بثقة الاسواق وقادرين على العمل مع القطاعين الخاص والعام على حد سواء وعلى فهم طبيعة العمل الحكومي.