بعد عطلة لمدة شهر كامل في مزرعته بتكساس عاد الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش في وقت متأخر أمس الاول الاحد إلى واشنطن ليواجه جدولا مزدحما بالاعمال مع اقتراب انتخابات الكونجرس في نوفمبر القادم. ومن أبرز الصعوبات التي يواجهها بوش التوصل إلى اتفاقات مع الكونجرس حول تشريع رئيسي يدعمه، ويشمل ذلك الموافقة على إنشاء وزارة جديدة للامن الداخلي، تضم الوكالات المعنية بمكافحة الارهاب تحت مظلة وزارية واسعة. ويرغب بوش أن تبدأ الوزارة الجديدة مزاولة أعمالها مع بداية العام المقبل. كما على جدول أعمال الرئيس الامريكي التصويت بشأن أضخم زيادة في موازنة وزارة الدفاع منذ عشرين عاما، حيث يتضمن مشروع قانون مطروح أمام مجلس الشيوخ زيادة بمقدار 35 مليار دولار، ووصولا إلى 355 مليار دولار، لموازنة الدفاع، وهو الاقل، على الرغم من ذلك، ب11 مليار دولارعما يرغب فيه بوش. ويرغب بوش في الموافقة على مشروع القانون قبل أن يعلق الكونجرس أعماله في بداية أكتوبر استعدادا لعودة النواب إلى دوائرهم مع بدء الحملة الانتخابية للكونجرس. ويبدأ الرئيس بوش فترة الاستعداد لانتخابات الكونجرس تستمر تسعة اسابيع باستمالة النقابات والسعي لطمأنة الناخبين بأن اساس الاقتصاد الامريكي سليم. وأشار مسؤول بارز في الادارة الامريكية الى انه بالرغم من التركيز على ضربة امريكية محتملة ضد العراق الا ان الرسالة التي سينقلها بوش في عيد العمال ستكون عن الخبز لا الاسلحة. وقال: سيكون التركيز على تعزيز اقتصادنا والامن الاقتصادي. وليس من المتوقع ان تكون قضية الحرب على الارهاب او اعتزام بوش الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين من القضايا الرئيسية في سباقات الانتخابات التي تجرى في الخامس من نوفمبر بل ستركز على القضايا المحلية مثل الاقتصاد. ويفكر بوش في خفض مزيد من الضرائب لتحفيز الاقتصاد وتشجيع المستثمرين على ضخ مزيد من الاموال في البورصة. الا ان الديمقراطيين يلقون باللوم في التراجع الاقتصادي على خفض الضرائب العام الماضي الذي بلغت قيمته 35ر1 تريليون دولار. في حين ان بوش واعضاء الحزب الجمهوري يصرون على ان المشكلة هي الاسراف في النفقات من جانب الديمقراطيين بشكل اساسي. وفي الاشهر الماضية في الوقت الذي كان يعاني فيه الاقتصاد من ركود اكد بوش مرارا للامريكيين ان اسس الاقتصاد الامريكي سليمة وان هناك دلائل على ملامح قوة في الاقتصاد. كما قالت التقارير الاعلامية ان بوش يخطط لحملة لحشد تأييد الشعب الامريكي للقيام بحملة عسكرية ضد العراق، وهو التأييد الذي خف مؤخرا.