تفاوتت نسبة إشغال الفنادق والشقق المفروشة بمناطق المملكة في العيد بحسب المواسم وحالة الجذب الخاصة بها للمواطنين والمقيمين والزائرين للمملكة في هذه الفترة من السنة وبحسب عوامل الجذب السياحي الأخرى مثل الظروف الجوية وامكانيات الجذب السياحي لكل منطقة.فبعد الزحام الشديد الذي شهدته الفنادق والشقق المفروشة في مكةالمكرمة حيث كانت نسبة الإشغال اكثر من 120 بالمائة تراجعت هذه النسبة الى أقل من 50 بالمائة بعد العيد وانخفضت الأسعار كذلك 45 بالمائة في معظم الفنادق وقالت المصادر ان نسبة السعوديين المعتمرين لهذا العام بلغت حوالي 43 بالمائة فيما بلغت نسبة القادمين من دول مجلس التعاون حوالي 15 بالمائة والقادمون من دول أخرى 8 بالمائة، أماالنسبة المتبقية وهي 34 بالمائة فهي للمقيمين بالمملكة من دول عربية واسلامية مختلفة. وقدر عدد المعتمرين لهذا العام بأكثر من 3 ملايين معتمر. وقدرت ايرادات الفنادق والشقق المفروشة من اقامة هؤلاء في مكةالمكرمة بما يقارب ملياري ريال عدا الأكل والشرب والخدمات التي استفادت منها مؤسسات الخدمات المختلفة في مكةالمكرمة. ويؤكد صالح محمد باصنيدح مسؤول الاسكان في فنادق العاصمة المقدسة ان موسم العشر الأواخر من رمضان من أهم المواسم للفنادق والشقق المفروشة في مكةالمكرمة حيث تأتي اعداد غفيرة من الناس لهذا المكان المقدس من جميع الأنحاء ومن داخل وخارج المملكة إلا أن نسبة الاقبال على العمرة في هذ االعام زادت عن العام الماضي بنسبة 15 بالمائة ولم تكن نسبة هذا العام موجودة منذ 6 سنوات. وفي منطقة المدينةالمنورة استفادت المنطقة من عدد كبير من المعتمرين الذين قاموا بعد أداء مناسك العمرة بزيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبلغت نسبة اشغال المدينةالمنورة في يوم أول وثاني العيد حوالي 80 بالمائة فيما بدأت نسبة الاشغال في مكةالمكرمة تهبط تدريجيا، وقدرت مصادر أخرى نسبة الاشغال في الفنادق والشقق المفروشة حول الحرم النبوي الشريف بأكثر من 90 بالمائة. وقد ساهم في ارتفاع نسبة الاشغال ارتفاع عدد الشركات والمؤسسات والمكاتب التي تقوم بخدمات العمرة والسياحة في المملكة والدول العربية والاسلامية وبعض الدول الآسيوية والأوروبية التي ترى أن الاستثمار في نقل واسكان الحجاج والمعتبرين مربح جدا. وقالت المصادر ان أسعار السكن بفنادق المدينةالمنورة القريبة من الحرم النبوي تبدأ من 300 ريال وتصل الى ألف ريال في اليوم للغرفة الواحدة بحسب مستوى الخدمة فيما تبدأ أسعار الشقق من 500 ريال وتنخفض الأسعار كلما بعدنا عن محيط المسجد النبوي الشريف. وفي جدة ارتفعت نسبة الاشغال الى ما يقارب المائة بالمائة حيث استقبلت فنادقها وشققها المفروشة العديد من المعتمرين الذين فضلوا قضاء أيام العيد بجدة للتسوق بالاضافة الىالمعيدين من المناطق الاخرى. أما بالنسبة لمنطقة الرياض فقد انخفضت أسعار الفنادق والشقق المفروشة بنسبة تصل الى أكثر من 40 بالمائة في العشر الأواخر من رمضان وأيام اجازة العيد بسبب مغادرة اعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين القاطنين في مدينة الرياض الى مناطق أخرى خاصة المنطقتين الشرقية والغربية. وفي المنطقة الجنوبية ارتفعت نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة في عسير والباحة الى اكثر من 30 بالمائة لتصل نسبة الاشغال الى حوالي 70 بالمائة عن الأيام السابقة للعيد وتراوحت أسعار الفنادق من فئة 3 نجوم وما فوق بين 200 و500 ريال والشقق المفروشة بين 150 و500 ريال للشقة بحسب الحجم. أما في المنطقة الشرقية فقد ارتفعت نسبة اشغال الفنادق والشقق المفروشة الى أكثر من 130 بالمائة وقد بدأت الحجوزات منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث تأتي سنويا للمنطقة الشرقية اعداد كبيرة من وسط وشمال وجنوب المملكة للاستفادة من الامكانيات السياحية الكبيرة للمنطقة والاستمتاع بمنظر الساحل الشرقي الجميل، فيما يختار آخرون المنطقة الشرقية لقربها من دول مجلس التعاون الذين يفضلون قضاء جزء من اجازاتهم مع عوائلهم فيها. ويتوقع عدد من المراقبين أن تصل ايرادات الفنادق والشقق المفروشة بالمنطقة الشرقية في موسم اجازة العيد في هذا العام الى اكثر من 500 مليون ريال، فيما يقدر ما يصرفه هؤلاء على مراكز الترفيه والمطاعم والمواصلات والخدمات الأخرى أكثر من 350 مليون ريال.