بمناسبة اعلان ميزانية الدولة لعام 2002م نود أن نوضح للقراء الاجلاء تحليلا محاسبيا مبسطا لأرقام ميزانية الدولة التي تعلن في نهاية كل سنة مالية والتي تشمل نتيجة الوضع المالي الفعلية للسنة الحالية والمعلومات المالية المقدرة للسنة التالية فإذا زادت الايرادات الفعلية على المصروفات الفعلية تكون النتيجة فائضا كما حصل في نتيجة عام 2000م حيث بلغت الايرادات الفعلية 258 مليار ريال في حين بلغت المصروفات الفعلية 235 مليار ريال وبلغ الفائض 23 مليار ريال واذا زادت المصروفات الفعلية على الايرادات الفعلية تكون النتيجة عجزا كما حدث في نهاية عام 2001م حيث بلغت الايرادات الفعلية 230 مليار ريال والمصروفات الفعلية 255 مليار ريال وقد بلغ العجز 25 مليار ريال. من ناحية أخرى تقدر موازنة الدولة المستقبلية ويسميها البعض ميزانية تجاوزا فإذا زادت الايرادات المقدرة على المصروفات المقدرة تكون النتيجة فائضا مقدرا كما حصل في البيانات المقدرة لعام 2001م حينما كانت الايرادات المخططة 157000 مليار ريال والمصروفات المخططة 185000 مليار ريال وكانت النتيجة فائضا بمبلغ وقدره 28000 مليار ريال اما اذا زادت المصروفات المخططة على الايرادات المخططة تكون النتيجة عجزا مقدرا كما حصل في عام 2001م حيث بلغت المصروفات المخططة 202 مليار ريال عن الايرادات المخططة البالغة 157 مليار ريال فكان العجز المقدر 45 مليار ريال وعند التساوي تكون النتيجة لا عجز ولا فائض وعلى ذلك يتضح الفرق بين الميزانية والموازنة.