رغم اعتراض ألمانيا وبريطانيا، فرضت حكومات الاتحاد الاوروبي امس الاثنين حظرا على إعلانات السجائر في الصحف والمجلات وعلى الانترنت ومن خلال الاذاعة وفي الاحداث الرياضية الدولية اضافة للحظر السابق عبر التلفزيون. غير أن المسئولين الالمان حذروا من أنه لم يستبعد اتخاذ إجراء قضائي ضد القيود المتشددة الجديدة واسعة النطاق من جانب الاتحاد الاوروبي. ومن المقرر أن يبدأ سريان الحظر على إعلانات السجائر في وسائل الاعلام في عام 2005. وصرح وزير الصحة الدنماركي لارس لوكي راسماموسن، الذي ترأس مؤتمر وزراء صحة الاتحاد الاوروبي، قائلا لقد خطونا خطوة ضخمة نحو انتهاج سياسة عامة متشددة لحماية العامة من ترويج منتجات التبغ. وقال نائب الوزير الالماني لحماية المستهلك ألكسندر موللر أنه على الرغم من عدم معارضة برلين المحاولات الاوروبية والعالمية للحد من التدخين، إلا أن ألمانيا سوف تدرس التوجه الجديد بعناية شديدة لتعرف ما إذا كان الاتحاد قد تجاوز حدوده. وأضاف موللر سوف نتخذ قرارا سريعا. يذكر أن ألمانيا التي عارضت محاولة سابقة للاتحاد الاوروبي لوقف إعلانات التبغ في الصحف، تقدمت بدعوى قضائية في هذا الشأن إلى محكمة العدل الاوروبية في عام 2000 حيث دفعت بأنه ليس للاتحاد الاوروبي أن يفرض بالقوة قرارات تتعلق بالصحة العامة. وتعد إعلانات التبغ مصدرا مهما للدخل في الصحف والمجلات عبر أنحاء الاتحاد الاوروبي. وعلى عكس برلين، فقد طالبت لندن بإجراءات أكثر قوة. وسوف يبدأ تطبيق إجراءات مكافحة تدخين التبغ في عام 2005، بينما يبدأ تطبيق الحظر على رعاية الاحداث الرياضية الدولية مثل سباق السيارات فورميولا 1 بعد ذلك بعام. وقد أعطى البرلمان الاوروبي الضوء الاخضر للبدء في تطبيق القوانين الجديدة. والقوانين الحالية تحظر فعلا على شركات التبغ الاعلان عن منتجاتها في التلفزيون، كما تقضي بتضمين العبارة التحذيرية التدخين قاتل على علب السجائر بخط واضح. وهناك قوانين أكثر تشددا في الطريق، منها قانونا يلزم شركات تصنيع السجائر أن تضع صورا ملونة توضح الاثر المدمر للتبغ على الصحة بحلول نهاية العام ليبدأ تطبيقه في تشرين الاول /أكتوبر/ عام 2003. كما أن تشرين الاول /أكتوبر/ القادم هو الموعد النهائي الممنوح لشركات تصنيع التبغ لوقف استخدام مصطلحات خفيف وقطران أقل أو معتدل على علب السجائر. وتنفق المفوضية ملايين اليورو حاليا على الحملات الرامية إلى تشجيع الشباب على الاقلاع عن التدخين. والتقارير تشير إلى أن هناك 000ر00ر5 شخص تنتهي حياتهم في سن مبكرة سنويا إثر إصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.