اعلنت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مليسا فليمينغ أمس السبت في مقابلة اذاعية انه من "الممكن" العثور على مكونات لاسلحة دمار شامل مخبأة لدى عراقيين في منازلهم.وجاء تصريحها الى الاذاعة الالمانية "دوتشلاند راديو برلين" ردا على ما نقلته صحف بريطانية الجمعة ومفاده ان مكونات لاسلحة دمار شامل قد تكون مخبأة في منازل مواطنين عراقيين عاديين.وقالت المتحدثة "ان خبرتي كمفتشة في التسعينات اكدت لي ان كل شيء ممكن في العراق".الا انها اضافت "يمكن ايضا الا تكون المعلومات الواردة من بريطانيا دقيقة (...) ان مهمة الوكالة ليست الحكم على هذه المعلومات بل التحقق من اي تأكيدات". وكان مفتشو الاممالمتحدة للاسلحة قد استأنفوا امس عملهم بعد توقف ليوم واحد بزيارة مفاجئة لمخيم عسكري صغير وهادئ شمال بغداد في اطار جولاتهم للكشف عن اى دلائل على وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق. وكالعادة قام المفتشون بابعاد الصحفيين الذين راقبوا الموقف من وراء سياج ولكن فيما يبدو انهم قد كشفوا عن وجود اسلحة محظورة تخفيها وحدة طائرات مضادة الجدير بالذكر ان هذه القاعدة العسكرية الصغيرة التي تبعد 70 كيلومترا شمال بغداد لاتحوي معدات انتاج واضحة. من جهة اخرى أكد الدكتور محمد البرادعي رئيس هيئة الطاقة الذرية الدولية من جديد في حديث اجرته معه (اليوم) ان وجود المفتشين على ارض العراق يمثل فرصة اخيرة للعراق للكشف عن برنامجه التسليحي مما يمهد لازالة الحصار عن الشعب العراقي الذي طال سنوات عديدة