البدر قرر اعتزال الساحة الشعرية دون أن تحظى المنطقة الشرقية بشرف استضافته في أمسية شعرية. رغم الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن إلا أن جمهور الشعر وعشاق قصائد البدر يتساءلون: لماذا لم نر سموه يقيم أمسية شعرية في المنطقة؟ ظل هذا السؤال حائرا دون إجابة طوال الفترة الماضية ، فبكل تأكيد البدر لن يرفض دعوة جمهوره في الشرقية. ربما كنا نحتاج إلى جهة تنظيم رسمية تستطيع احتضان أمسية شعرية جماهيرية بهذا الحجم. مثلا أمسيات الصيف الماضي التي أقيمت في كورنيش الدمام كانت رسمية، لكن ليست بالمستوى التنظيمي المأمول الذي من الممكن أن توجه معه الدعوة لشعراء عمالقة كالأمراء بدر بن عبدالمحسن و د. سعود بن عبدالله وخالد بن سعود ود. سعد آل سعود والشعراء مساعد الرشيدي وناصر القحطاني ونايف صقر وسلطان الهاجري وغيرهم. الكثير من الشعراء المعروفين الذين لو حضروا لشكّل حضورهم انتفاضة جماهيرية للشعر في المنطقة. الصيف الماضي رفض عدد من شعراء المنطقة المعروفين المشاركة في أمسيات الصيف والبعض الآخر اعتذر بأدب ولباقة، لأنها لم تكن مشجعة أبداً من كافة الجوانب، فما بالك بالشعراء الكبار من خارج المنطقة؟ شخصيا كان قد وعدني الشاعر الأمير د. سعد آل سعود بإحياء أمسية في المنطقة الشرقية والالتقاء بجمهوره هنا متى ما تلقى دعوة في وقت يتناسب وأشغاله التي تبعده كثيرا عن الشعر في هذه الأيام، وطبعا شاعرنا القدير عند وعده وحضوره سيشكل اضافة كبيرة للساحة الشعرية في المنطقة. ولكن المشكلة الحقيقية التي تعاني منها أمسيات الشرقية - حسب وجهة نظري - هي المنظم وطريقة اختياره، وطريقة تنظيمه الأمسيات. وأيضا طريقة اختيار الشعراء المشاركين. الصيف الماضي رفض عدد من شعراء المنطقة المعروفين المشاركة في أمسيات الصيف والبعض الآخر اعتذر بأدب ولباقة، لأنها لم تكن مشجعة أبداً من كافة الجوانب، فما بالك بالشعراء الكبار من خارج المنطقة؟ نعم هناك سلبيات حدثت ومازالت تحدث، ونتمنى أن يعاد النظر في طريقة تنظيم الأمسيات الشعرية. كما يجب أن يعاد النظر في المنظم فهو الأساس الذي بجهوده يكتب للأمسية النجاح والعكس صحيح. منطقتنا الجميلة تستحق أن تحظى بحضور الشعراء العمالقة، وأنا على يقين وبكل تأكيد أنهم لن يرفضوا المشاركة متى ما حظيت الأمسية بالاهتمام والرعاية المطلوبة تنظيميا وإعلاميا وجماهيريا. [email protected]