علن رجب طيب اردوجان زعيم الحزب الحاكم الجديد في تركيا أنه سيعمّق الاصلاحات السياسية في تركيا وسيوسع من نطاق ضمانات حقوق الانسان سعيا إلى تنفيذ شروط الانضمام للاتحاد الاوروبي. وقد أدلى اردوجان زعيم حزب العدالة والتنمية بهذه التصريحات عقب اجتماعه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في إطار حملة تهدف إلى طمأنة القيادة الاوروبية إلى أن حزبه ذا التوجه الاسلامي ملتزم بالعمل على انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي. وباريس هي المحطة الاخيرة التي توقف فيها اردوجان في نهاية جولته في عدد من العواصم الاوروبية لاقناع القادة الاوروبيين بتحديد موعد لتركيا للبدء في مفاوضات الانضمام في الوقت المناسب عندما تعقد قمة كوبنهاجن الاوروبية في 12 و13 ديسمبر المقبل لتقرر انضمام عشر دول معظمها من الكتلة الشرقية السابقة بالاضافة إلى جزيرتي مالطا وقبرص. وقال اردوجان إن الدستور التركي يمكن إعادة صياغته "ليطابق المعيار الاوروبي. كذلك سيتم تغيير القوانين التي تتعلق بالاحزاب السياسية". وقد قوبل المسئول التركي بالترحاب بصفة عامة ولكنه لم يتمكن من الحصول على ضمانات بتحديد موعد لبلاده للبدء قريبا في مفاوضات الانضمام إلى التجمع الغربي. وقد وافق البرلمان التركي في العام الماضي على سلسلة من التغييرات القضائية والسياسية الشاملة بهدف توفيق أوضاع البلاد مع شروط الاتحاد الاوروبي. وقال الرئيس شيراك أن الحكومة التركية الجديدة برئاسة عبد الله جول أظهرت "إرادة وعزما" على إنجاز الاصلاحات المطلوبة لتحقيق معيار العضوية في الاتحاد الاوروبي وأن ليس "ثمة ما يدعو للقلق" في هذا الشأن.