كشفت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأمريكية عرضت على اسرائيل شبكة دفاع جوي مضادة للصواريخ الباليستية تعتبر من أحدث الشبكات الدفاعية التي طورها الجيش الامريكي والتي تشبه في جوهرها صواريخ (حيتس) الاسرائيلية الصنع. وقال التلفزيون الاسرائيلي القناة الاولى إن شبكة الصواريخ الجديدة تحمل اسم "باتريوت باك 3"، وان واشنطن اقترحت على اسرائيل ارسال جنود من جيشها لتفعيل الشبكة في حال تعرض اسرائيل الى هجمات عراقية.واضاف التلفزيون الاسرائيلي ان امريكا قدمت هذا العرض لأمرين، الأول: تقديرا لما تقدمه اسرائيل لامريكا من مساعدات في البحث عن مخابئ الاسلحة في غرب العراق، علما أن (تايم) الاميركية كانت نشرت ان وحدة منتخبة من الجيش الاسرائيلي تعمل في غرب العراق منذ عدة اشهر. اما الامر الثاني الذي دفع امريكا الى تقديم هذا العرض فهو رغبة امريكا بعدم قيام اسرائيل بالرد على العراق اذا ما هاجمها في حال تعرضه الى هجوم امريكي. وتخشى امريكا ان يؤدي الرد الاسرائيلي الى تخريب مساعيها الى تجنيد بعض الدول العربية لدعم الهجوم على العراق . لكن اسرائيل ردت برفض هذا الطلب، حسب ما يقوله التلفزيون الاسرائيلي، مضيفا ان اسرائيل تقول انها ليست بحاجة الى هذه الشبكة اولاً لانها تمتلك صواريخ (حيتس) ، وثانيا انها لا تريد مرابطة جنود من الجيش الامريكي على اراضيها كي لا يوفر ذلك ذريعة للعراق بقصف اسرائيل في حالة تعرضه الى هجوم امريكي، والادعاء بأنه قصف القوات الامريكية وليس اسرائيل. ونشر الجيش الاسرائيلي منذ اغسطس بطاريات صواريخ من طراز (حيتس) شمال تل ابيب خصوصا تحسبا لهجوم امريكي محتمل على العراق. وكان مصدر عسكري اسرائيلي قد افاد في السابع من نوفمبر ان فريقا اسرائيليا-امريكيا اجرى تجربة ناجحة على احدث طراز لبطارية صواريخ باتريوت. ويفترض ان تحمي بطارية الصواريخ هذه محطة ديمونا النووية الاسرائيلية في صحراء النقب (جنوب اسرائيل). من جهة اخرى افاد ناطق باسم وزارة الدفاع الالمانية في برلين ان اسرائيل طلبت من المانيا تزويدها صواريخ باتريوت لمواجهة قصف عراقي محتمل في حال تعرض نظام صدام حسين لهجوم عسكري امريكي.وقال المتحدث الالماني في بيان ان الحكومة الالمانية تدرس هذا الطلب حاليا مؤكدا بذلك معلومات تنشرها صحيفة دي فلت المحافظة. ولم يصدر اي نفي او تأكيد لهذه المعلومات من مصدر رسمي اسرائيلي.