أنهى مؤشر السوق السعودي تداولاته أمس الخميس، على ارتفاع بنحو 0.2 بالمائة عند 8317 نقطة، بتداولات بلغت حوالي 4.6 مليار ريال، وقاد سهم سابك ارتفاعات الأمس ب0.2 بالمائة عند 108.75 ريال مسجلا أعلى إغلاق للسهم منذ عام ونصف. ويرى محللون أن المرحلة التي يمر بها السوق السعودي جيدة وتدعو للتفاؤل، بناء على المؤشرات الايجابية التي تصاحب صعود المؤشر، متوقعين أن يواصل المؤشر ارتفاعاته تدريجيا وبشكل متزن حتى نهاية العام، بعيدا عن بعض الانخفاضات التي يشهدها المؤشر أثناء حركة التداول اليومية. وقال المحلل المالي الدكتور عبدالله باعش إن السوق بصفة عامة لايزال جيدا ويسير في المسار الصحيح مع بعض الانخفاضات خلال فترات التداول، وعزا باعشن ذلك إلى أن المتداول في السوق أصبح لديه انطباع جيد عن أسهم الشركات، بناء على نتائجها التي حققتها خلال فترة الأشهر التسعة الماضية، إضافة إلى اقترابنا من نهاية السنة وزيادة الصرف للإنفاق الحكومي لإقفال الميزانية، وعدم ترحيل أي بند منها للعام المقبل، ما ساهم في ضخ سيولة كبيرة في السوق. ولفت باعشن إلى أن سوق الاسهم يعتبر أفضل مكان لاستقبال السيولة؛ كونه يحقق عوائد تصل إلى 4 بالمائة بينما لا تتجاوز عوائد وأرباح السندات والودائع ال 1.5 بالمائة، وهذا ما يدفع السوق للاستمرار في الصعود بناء على تدفق السيولة، مشيرا إلى أن السوق تخلى عن عمليات الارتفاعات الكبيرة، وبدأ يرتفع بشكل متزن بخلاف الاسواق الخليجية. وتوقع باعشن أن يستمر السوق في تحقيق مكاسب متوسطة ليست بالكبيرة خلال الأسابيع الاربعة القادمة، حيث سيقرر بعدها المتداول إما الخروج أو الاستمرار في السوق مع تعديل المحفظة والتركيز على محفظة معينة. أغلق المؤشر العام نهاية تداولات الاسبوع عند 8317 بارتفاع 19 نقطة عن آخر إغلاق وسط تداولات بقيمة 4.6 مليار وصفقات 74.477 بكمية اسهم متداولة تجاوزت 163 مليون سهم، بينما حقق المؤشر الاسبوع الماضي قمة تاريخية عن الفترة الماضية عند 8350 ،ولازال يحافظ على المسار الصاعد بزخم متوسط من جانبه قال فهد البقمى المحلل المالى نتوقع تحقيق قمة جديدة، قريبة من مستويات 8700 على المدى المتوسط، بينما نلاحظ أن المؤشر على المدى القريب للمضاربين قريب من مستويات دعم عند 8290 بكسرها نتوقع عمليات جني ارباح تمتد الى 8240 كدعم اول ثم قد تستمر الى 8160 وهي مناطق دعم ممتازة نتوقع المحافظة عليها؛ للمواصلة الى الاهداف العليا واختراق اخر قمة في حين ان اغلب قطاعات السوق تتماشى مع المؤشر العام، بينما نلاحظ أن هناك بعض القطاعات التي قد يكون لها دور في مخالفة المؤشر في حال حدوث الجني على الاغلب، وهي قطاع الصناعات الغذائية، وقطاع التشييد والبناء والتطوير العقاري وبعض شركات التأمين والاستثمار المتعدد، حيث دخلت في عمليات جني ارباح جيدة خلال الايام الماضية، وعند مناطق دعم جيدة قد يكون معها ارتداد، وتوقع البقمي استمرار التذبذب الجانبي بالقرب من مستويات القمة الاخيرة مع الميل إلى التراجع في عمليات الجني للأسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه وعلى كل حال قد تتزامن هذه التراجعات مع ماتعاني منه بعض الدول الأوربية، مثل الانكماش الفرنسي وتباطؤ النمو الالماني. من جهة أخرى، لا نرى أي ظروف طارئة أو حالة من الاضطراب، قد تؤثر على السوق بشكل كبير، معولا على قطاع البتروكيماويات في قيادة السوق للمرحلة القادمة.