أغلق مؤشر سوق الأسهم في مستهل جلسات الأسبوع أمس، متراجعا بنسبة بلغت 0.2 بالمائة تعادل نحو 15 نقطة، عند مستوى 8248 نقطة؛ وبلغت قيمة التداولات نحو 5.3 مليار ريال. وبذلك يعود مؤشر السوق للتراجع بعد ارتفاع متواصل دام لسبع جلسات، حقق خلالها مكاسب بنحو 290 نقطة تعادل 3.6 بالمائة وتوقع محللون أن يشهد المؤشر خلال الاسبوع الحالي مسارا أفقيا، بعد أن اكتفى خلال سبع جلسات مرتفعة، وقال المحلل المالي تركي فدعق إن مؤشر سوق الاسهم السعودي حقق أعلى مستوياته السنوية خلال سبع جلسات فيما سيسلك مسارا أفقيا خلال الايام المقبلة نتيجة لإعلان الشركات نتائجها والتي كانت جيدة بشكل كبير. ويرى المحلل المالي الدكتور عبدالله باعشن أن السوق بعد مروره بسبع جلسات ارتفاع، تعرض في أول جلسة من بداية الاسبوع لارتداد بسيط سيستمر لهذا اليوم ليعاود الارتفاع بشكل تدريجي بنسب بسيطة، مؤكدا أن السوق في حال استمر خلال الأسبوع الحالي في الارتفاع فمن المتوقع أن يكسر حاجز ال8500 بنهاية العام 2013م. وأوضح باعشن أن إحصائيات تداول تشير إلى ارتفاع عدد عمليات البيع عن عمليات الشراء ما يعني أن المستثمرين لا يزالون غير واثقين في السوق؛ خوفا من تكرار تجربة 2008، فيما أكد في الجانب الآخر أن العوامل المحفزة لمواصلة المؤشر ارتفاعه أكثر من العوامل المهبطة، نتيجة للعوامل الاقتصادية المحلية أو العالمية، إضافة إلى قرب السنة من نهايتها. وأشار باعشن إلى أن مزيدا من السيولة ستدفع بها الشريحة الأكبر إلى السوق مع نهاية العام من خلال المستحقات المالية التي ستصرفها بعض الجهات الحكومية والخاصة لموظفيها لاستثمارها في الأسهم ستسهم هي الأخرى في التحليق بالمؤشر إلى 8500 نقطة. وأكد المحلل المالي فهد البقمي أن المؤشر يواصل الزخم الإيجابي الذي بدأ منذ آخر قاع صاعدا عند 7555 وحقق قمة جديدة عند مستوى 8275 نقطة، وسط إحجام تداولات متوسطة، متوقعا أن يستهدف المؤشر مستوى 8700 نقطة في الأسابيع المقبلة كهدف أول يتم على ضوئه تحديد الأهداف اللاحقة علماً أن الأهداف الحالية تمت الإشارة إليها في الماضي باستهدافها عندما كان المؤشر في حدود 6800 نقطة، وعلى الفواصل القصيرة للمضاربين يظهر أن هناك عمليات جني أرباح قد تستهدف 8200 نقطة كدعم أول و8150 نقطة كدعم ثان جيد، وعلى مستوى القطاعات يظهر قطاع السياحة قريبا من مستويات دعم بعد عمليات جني أرباح سابقة، وأيضا قطاع التأمين بعد اختراق منطقة مقاومة مهمة عند 1120نقطة، اضافة لبعض الشركات في قطاعات مثل الاستثمار الصناعي والتجزئة والأسمنت، والتي قد يكون لها تحرك جيد مخالفاً للمؤشر. وبالنسبة لمجريات التداول ليوم أمس، فقد بلغت صفقات السوق عند الإغلاق 82,162 صفقة، بينما تمّ تداول 198,826,235 سهما، وبلغ عدد الأسهم المرتفعة للشركات 72 شركة، بينما بلغ عدد الأسهم المنخفضة 63 شركة، فيما استقرت 22 شركة، وذلك بعد أن أصبح مجمل الشركات المتداولة في السوق 159 شركة مع تعليق تداول 2 شركات. وأغلق سهم «مصرف الراجحي» – الاكبر وزنا في السوق- متراجعاً بأكثر من 1 بالمائة عند 75 ريالاً للسهم، كما أغلقت أسهم «الحكير» و»دار الاركان» و»المتقدمة للبتروكيماويات» و»بنك البلاد» و»كيان السعودية» على انخفاض بنسب تراوحت بين 1 و3 بالمائة. وعلى عكس اتجاه السوق، ارتفع سهم «المملكة القابضة» بأكثر من 3 بالمائة عند 22.90 ريال، مسجلا أعلى إغلاق للسهم منذ نحو 6 أعوام، ويشهد السهم ارتفاعاً متدرجا خلال الشهرين الماضيين وصلت نسبته الى الآن حوالي 45 بالمائة.