أشارت نتائج استطلاعات الرأي التي منحت الكولونيل السابق اليساري لوسيو جوتييريز تفوقا على منافسه بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة إلى قرب فوز جوتييريز بالرئاسة في الانتخابات التس ستجري اليوم الأحد في الاكوادور ليصبح الرئيس الجديد للبلاد. وقال جوتييريز الذي قاد انقلابا فاشلا عام 2000 سأفوز بنسبة عالية ومن المحتمل بمقدار الضعفين. وكان المرشح الآخر للرئاسة المحافظ ألفارو نوبوا ملك مزارع الموز قد بدأ سباق الرئاسة بنجاح مدو ما لبث أن انحسر، ومع ذلك فقد قال يوم الجمعة أنه سيخرج من الانتخابات منتصرا. وقال نوبوا في تصريحات مقتضبة أعتقد أني سأفوز لأني استطعت كشف النقاب عن جوتييريز، ولكن على كل حال سأقبل بحكم الشعب. أما جوتييريز (45 عاما) فقد أعلن من جديد في كلماته الاخيرة في الحملة الانتخابية أنه سيشن حربا على الفقر والفساد في الاكوادور التي تعاني فقرا مدقعا. وقال إنه لا يدعو إلى أيديولوجية معينة وأنه سيحكم الاكوادور بلا عقائد أو قيود أو أحكام مسبقة، بل سويا مع أقدر وأشرف الناس. وقد حظر قانونا القيام بأي دعاية أو نشاطات سياسية حتى اليوم الاحد عندما يتوجه 1ر8 ملايين مواطن إلى صناديق الانتخاب لاختيار الرئيس. وقال نوبوا (52 عاما) الذي يعتبر أغنى رجل في الاكوادور وتقدر ثروته ب 2ر1 مليار دولار في كلماته الاخيرة في الحملة الانتخابية إنه رجل غني قريب من الفقراء. وقال عن جوتييريز دون أن يسميه أنه رجل فقير يريد أن يتقرب إلى الاغنياء" مشيرا إلى تقرّب جوتييريز مؤخرا من أقطاب التجارة. وتعيش الاكوادور التي يبلغ تعداد سكانها 12 مليون نسمة تحت حد الفقر وعانت أزمة اقتصادية حادة شأنها شأن سائر الدول في أمريكا الجنوبية. يذكر أن المرشحين تبادلا اتهامات عنيفة في الاسابيع الاخيرة. ومن المقرر أن يتولى الرئيس الجديد للبلاد مهام منصبه في منتصف يناير المقبل ولمدة أربعة أعوام.