اجاب عن هذه الفتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء في المملكة. @ بعد صلاة الفجر في رمضان يحصل له ما يشبه التقيؤ بخروج بعض الماء أو الطعام إلى فمه فيقوم باسترجاعه إلى بطنه.يقول: هل يؤثر هذا في الصيام أو لا؟ * التقيؤ فيه تفصيل: إذا كان التقيؤ يخرج بدون اختيار الإنسان وبدون إرادته يقذف ويخرج من معدته عن طريق الفم، فهذا لا يؤثر على صيامه لأنه بغير اختياره. أما إذا كان استدعاه هو وتسبب في خروجه حتى قاء فإنه يفطر بذلك. وما ورد في السؤال من أن السائل يغلبه القيء ويخرج إلى فمه ولكنه يسترجعه ويبتلعه فهذا لا يجوز له، بل يجب عليه أن يقذفه ويخرجه من فمه. وإذا ابتلعه فإنه يفسد صومه لأن الفم في حكم الظاهر فإذا وصل إليه شيء ثم استرجعه وبلعه فإنه بذلك كمن أكل أو شرب. فيكون قد أفطر بهذا الصنيع ويجب عليه قضاء ذلك اليوم. مات وعليه قضاء من رمضان- فما الواجب؟ @ مات رجل من المسلمين وعليه قضاء أيام من رمضان قبل وفاته. * هل يصام عنه؟ * أو يطعم عنه؟ * وإذا كان الصيام عن نذر أيضاً وليس عن رمضان فما الحكم في الحالتين؟ * أما صيام رمضان إذا كانت إنسان وعليه أيام من رمضان لم يصمها بسبب المرض فهذا لا يخلو من إحدى حالتين: الحالة الأولى: أن يكون اتصل به المرض ولم يستطع الصيام حتى توفي. فهذا لا شيء عليه ولا يقضى عنه ولا يطعم عنه لأنه معذور بذلك. أما إذا كان شفي من هذا المرض الذي أفطر بسببه وأتى عليه رمضان آخر ولم يصم ومات بعد رمضان آخر فإنه يجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكيناً لأنه مفرط في تأخير القضاء حتى دخل عليه رمضان آخر حتى مات. * وفي إجزاء الصوم عنه خلاف بين العلماء. * أما بالنسبة لصوم النذر فإنه يصام عنه لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من مات وعليه صوم) وفي رواية ( صوم نذر) فليصم عنه وليه.