* مرضتُ في منتصف رمضان، فأمرني الطبيب بالإفطار، لأن حالي الصحية تستوجب ذلك، فأفطرت يومين، وبعد أن تحسنت صحتي أتممت صيام رمضان، أي لم أفطر سوى هذين اليومين، وقررت قضاءهما فيما بعد، لكنني لن أتمكن من قضائهما بعد رمضان مباشرة، لأنني أريد صوم ستة أيام من شوال، ويوم عرفة، وكذلك يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد كل هذا أقضي اليومين اللذين أفطرتهما في رمضان، فهل هذا جائز؟ وإذا لم يكن جائزاً فما الواجب علي؟ - أولاً ننبّه إلى أنّ صوم يوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له أصل في الشرع، فصيامه ابتداع لا يجوز، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم ذلك اليوم ولا عن أحد من الصحابة، فهو بدعة. أما صيام أيام التطوع كستّة من شوال ويوم عرفة، فهذا لا يكون إلا بعد أداء القضاء الذي عليك من رمضان، فالواجب أن تبدئي بقضاء ما عليك من رمضان، ثم تصومين بعد ذلك ما شئتِ مما ثبت صيامه تطوعاً. * تذوّق المرأة الطعام وغيره، هل يفسد الصوم؟ وما حكم مضغ الصائم العلك؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً؟ - لا بأس بتذوّق الطعام بالفم من دون أن يُبتلع، فيذوقه بفمه ويلفظه ولا يبتلع شيئاً منه، فإن ابتلع شيئاً من ذلك متعمداً فسد صيامه، والفم له حكم الخارج وليس من الجوف، ولا يؤثر هذا في صحة صيامه، كما أنه يتمضمض للوضوء والطهارة ولا يؤثر ذلك في صحة صيامه، بشرط أن يمج الماء، أي يلفظه من فمه، وكذلك تذوّق الطعام، يلفظه ولا يبتلعه، والعلك يكره للصائم. وهو نوعان: العلك الذي يتحلل ويتفتت في الفم، وهذا لا يجوز مطلقاً، لأنه يتسرب إلى الحلق ويفسد الصيام. أما العلك القوي الذي لا يتحلل ولا يتفتت في الفم ولا يذوب فهذا يُكره للصائم. * ما حكم التسوك في نهار رمضان؟ - التسوك في نهار رمضان مستحب لأن السواك من السنن المؤكدة في الصيام وفي غيره، فيستحب للصائم أن يستاك في كل اليوم على الصحيح، ومن أفضل خصال الصائم السواك كما في الحديث، فيستحب للصائم أن يستاك في سائر اليوم. ومن العلماء من يرى أن الرخصة في السواك قبل الزوال، أما بعد الزوال فيمتنع من الاستياك، ويروى في هذا حديث، لكنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والثابت أنه يستاك في كل اليوم، ولا يؤثر هذا في صحة صيامه، لكن لا يبتلع شيئاً من فضلات السواك أو من الفضلات التي يثيرها السواك من لثته وأسنانه، بل يلفظ هذه الأشياء ولا يؤثر ذلك في صحة صيامه.