أظهرت دراسة علمية أن النساء يتسببن في 50% من الحوادث المرورية في المملكة رغم أنهن لا يقدن السيارات، وأكدت الدراسة أن الكثير من النساء يعبرن الشارع العام دون تحسب للسيارات العابرة التي يقودها أصحابها بسرعة عالية فيحدث مالا تحمد عقباه. وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من النساء يركبن السيارات الفارهة مع السائق الخاص الذي عادة يكون ملماً بأصول القيادة وأنظمة المرور، ولكن تدخل المرأة بطريق غير مباشر في القيادة من خلال إصدار أوامرها للسائق دون المامها بأبسط قواعد السلامة المرورية يؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث المرورية، حيث أن بعض النساء الراكبات في المقاعد الخلفية واللاتي لدى مرورهن بالأسواق التجارية يصدرن أوامرهن للسائق بإيقاف السيارة في تلك اللحظة دون أي اعتبار لما يسببه هذا التوقف المفاجيء.ويؤكد الباحث الدكتور عبد الكريم تركستاني- جامعة أم القرى- أن السائق لا دخل له في هذا الأمر فهو منفذ لأوامر سيدته خوفاً منها ويتناسى كل قواعد السلامة المرورية، فمثل هذا التوقف قد يؤدي إلى حدوث حوادث مرورية من سيارات أخرى مسرعة في الأطار نفسه أو عدم تنبؤ سائق آخر لهذا التوقف المفاجيء وما إلى ذلك. وتطرق الباحث إلى الكثير من التصرفات من بعض النساء تسبب الحوادث المرورية، ومنها: فتح باب السيارة والخروج للتسوق دون توخي الحذر من السيارات السائرة بالطريق أو الوقوف في الأماكن المزدحمة لشراء بعض المستلزمات بإصدار أوامرها للسائق بعدم تحريك السيارة حتى لو أدى الأمر إلى حصوله على مخالفة مرورية. ويؤكد التركستاني أن من هذه الحالات التي تكون المرأة فيها سبباً في الحوادث تشتت انتباه السائق بالحديث معه خلال قيادة المركبة أو مناولته بعض النقود لشراء بعض المستلزمات المنزلية أو تغيير شريط المسجل أو رفع صوت المذياع أو مناولتها بعض الأوراق، وقال الباحث: كل هذه التصرفات التي نراها بسيطة يراها رجل الأمن سبباً في وقوع الحوادث. وتشير الدراسة إلى أن اصطحاب الكثير من النساء لأطفالهن وتركهم يجلسون في المقاعد الأمامية مع السائق فيحلو لهم اللعب معه تشتت انتباه السائق وتضايقه وتساهم في عدم تمكينه من السيطرة على المركبة بشكل جيد. ويلفت الباحث الأنظار إلى تدخل بعض النساء في عمل رجل الأمن خاصة إذا منح سائقها مخالفة مرورية فتدخل معه في جدل، وإذا كانت المرأة مع زوجها في السيارة تدخل معه أحياناً في حوار طويل ونقاش قد يفقده التركيز في قيادة المركبة وكذا محادثاته وهو يقود السيارة بالهاتف الجوال وإخباره ببعض الأخبار والأمور السيئة مما يفقده السيطرة على المركبة. وتم في الدراسة التطرق إلى بعض التصرفات غير السوية من بعض النساء اللاتي يخرجن متبرجات كاشفات لوجوههن فيلفتن انتباه القاصي والداني معرضة نفسها لمعاكسات من قبل بعض الشباب الذين يتتبعونهن بسياراتهم وقد يؤدي هذا الأمر إلى بعض الحوادث المرورية التي تكون المرأة السبب الرئيسي فيها. ويطالب معد الدراسة الدكتور عبد الكريم تركستاني بضرورة تصنيف المرأة مرورياً وتعريفها ببعض الأساسيات المرورية، واقترح على الجهات المعنية عدم تسجيل أية سيارة باسم امرأة إلا بعد اجتيازها دورة تثقيفية لتعريفها بقواعد السلامة المرورية وأن تتولى الجامعات والكليات تنظيم هذه الدورات.