كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن مدى شاعرية الشاعرات الموجودات على الساحة الشعبية ومقارنة مستوياتهن أحياناً مع الشعراء الرجال قديماً وحديثاً ، ولا تخلو مقابلة أي شاعر من شعرائنا إلا ويُقحم سؤالا يُحرج به الشاعر عن مستوى الشاعرات ومن يعجبه منهُن ويرد الشاعر بإجابه لا تخلو من المجاملة و أنا لي وجهة نظر في هذا السياق وأرجو أن يتقبل الأخوات الشاعرات ( حسب قولهن ) رأيي بكل رحابة صدر. أنا أقول إنه لا يوجد شعر نسائي بالمعنى الصحيح لمفهوم الشعر بل كل ما هنالك محاولات أو خواطر نسائية والأدلة على ذلك كثيرة منها. 1. ان الشاعرات في الماضي لا يتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة. 2. ركاكة الأبيات وضعف المعنى. 3. قلة أبيات القصيدة حيث لا يتجاوز عشرة أبيات وهذا يدل على ضعف المخزون الشعري. تقول الشاعرة * بخوت المرية *...==1== عيدوبي بالخلا والفريق معيدين==0== ==0==كل عذرا نقشت بالخضاب كفوفها ول عودٍ لاش رحمة ولا قلبٍ يلين==0== ==0==جعل ذودك في نحر قوم وأنت تشوفها==2== وهنا تصف حالها أنها عيدت بالبر وحدها والناس معيدون مع بعضهم البعض والبنات يتزين ليوم العيد بنقش الحنا على الكفوف وتخاطب والدها بالبيت الثاني إنه ليس بقلبه رحمة وتتمنى أن يرى ابله أمام الغزاة وهو يراها. وهذا يدل على أن الشعر النسائي قديماً كان عبارة عن خواطر تعبر بها الفتاة بما يجول بخاطرها بحدود ضيقة وبأبيات قليلة. وأيضا * مويضي المطيري * كانت تنهج أسلوب بخوت المرية في بعض المحاولات الساخرة وهذه المحاولات كانت في ذلك الزمان مثل مذكرات طالبات المراحل الثانوية حالياً حيث لا تخلو شنطة أي فتاة من "تلجراف" تكتب به كل خواطرها ومشاهداتها اليومية وسبب شهرتهن في ذلك الزمان هو ندرة أسماء الفتيات اللاتي يتعاطين الشعر. أما الان فأصبحت الشاعرات ينافسن الشعراء في الظهور بوسائل الاعلام المختلفة خاصة المقروءة وبأسماء مستعارة والتي الله اعلم بصحتها. وما صح من هذه الاسماء فإنهن على شاكلة الدمعة الحزينة التي ظهرت لنا في برنامج (طاش ماطاش) العام الماضي. وهدف شاعرات الجيل الحالي هو البحث عن الشهرة وحب الظهور على حساب الشعر وأن اغلبهن لا يملكن الموهبة التي تؤهلهن لكتابة القصيدة بشكلها الصحيح والدليل فشل اكثر الامسيات التي تقام لهن . الدليل الاهم ان أي شاعر كبير مخضرم عندما تعمل معه مقابلة صحفية لا يسأل عن رأيه في الشعر النسائي ، لانهم يعرفون مسبقاً رأيهم وهو أنه لا يوجد شعر نسائي بالمعنى الصحيح لمفهوم الشعر الشعبي .. هذا رأيي الشخصي قد يكون هو عين الصواب .. وقد يكون غير ذلك. المحرر: أخي عوض ايمانا بحرية الرأي نشرنا وجهة نظرك هذه , ولكن لو دققت فيما قلت جيدا لتبين لك مدى ما شكله هذا الرأي من تجن على الشاعرات قديما وحديثا . توجد شاعرات ولهن من القصائد ما يجعلهن في مصاف الشعراء ولكن يبدو أن اطلاعك في هذا الجانب ليس كما ينبغي . سالم