ضرب القدساويون عصفورين بحجر واحد مساء امس عندما الحقوا بالاتفاقيين الخسارة الثانية لهم بهدف دون مقابل في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الامير محمد بن فهد بالدمام في اطار مباريات الاسبوع السابع من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد حيث ثأروا من هزيمتهم من الاتفاق في الدور الاول واستردوا زعامة الكرة الشرقاوية وعادوا الى المركز الثاني برصيد 12 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الشباب (متصدر فرق المجموعة الأولى) وبالتالي سقط الاتفاق الى المركز الرابع برصيده السابق وهو 9 نقاط. المباراة لم ترق الى المستوى الفني المأمول حيث ظهر الفريقان بمستوى عادي جدا في شوط المباراة الاول الذي تقاسم فيه الفريقان السيطرة عليه وانتهى لصالح القادسية بالهدف المبكر الذي سجله صالح القنبر عند الدقيقة الرابعة فيما سيطر الاتفاق على الشوط الثاني ولم يحالفه الحظ في ترجمة جميع الفرص التي اتيحت له امام مرمى القادسية الذي تألق فيه عبدالرحمن الزهراني وانقذ مرماه من عدة اهداف اتفاقية محققة على مدارالشوطين وشهدت الدقائق الاخيرة من عمر المباراة توتر اعصاب اللاعبين حيث طرد حكم المباراة ثلاثة لاعبين بالبطاقة الحمراء. الشوط الاول تقدم القادسية بهدف مبكر سجله مهاجمه المخضرم صالح القنبر مستغلا كرة ملعوبة داخل منطقة الجزاء سددها ارضية سهلة على يمين حارس الاتفاق منديل العمري.. وكان لهذا الهدف اثره في رفع معنويات لاعبي القادسية الذي احكموا السيطرة على منطقة المناورة لوجود الرباعي احمد الدوسري وعبده حكمي وسعود كريري وبشير السويدي في الوقت الذي لم يكن وسط الاتفاق فعالا على الرغم من تواجد ابراهيم المغنم وعلي الشهري وحسين النجعي وعبدالفتاح شعيب والاخير دفع به مدرب الاتفاق الهولندي بيرغن كلاعب محور لاول مرة لذلك لم يظهر شعيب بمستواه الحقيقي. وكان بامكان لاعبي القادسية مضاعفة النتيجة خلال هذا الشوط حيث اهدروا فرصا محققة امام المرمى الاتفاقي كانت اخطرها في الدقيقة 17 من قدم هاني السالم الذي تلقى تمريرة ذكية من القنبر لكنه سدد فوق عارضة المرمى. ونشط الاتفاقيون في النصف الثاني من هذا الشوط وضغطوا بكل قوة على المرمى القدساوي الذي تألق فيه عبدالرحمن الزهراني وانقذ مرماه من عدة اهداف محققة ولم يحسن لاعبو الاتفاق استغلال الفرص التي تهيأت لهم امام مرمى القادسية من عبدالرحمن اليامي ووليد الرجا وصالح بشير وحسين النجعي وحمد العيسى.. وكان الاتفاق يستحق الخروج بالتعادل على اقل تقدير لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه لينتهي هذا الشوط بتقدم القادسية بهدف دون مقابل. الشوط الثاني بدأ الاتفاق هذا الشوط بالضغط على مرمى القادسية بغية ادراك التعادل ومن ثم تحقيق الفوز وسنحت له اكثر من فرصة للتسجيل خصوصا من عبدالرحمن اليامي الذي تهيأت له الكرة امام مرمى القادسية وسددها عشوائية ارتطمت بمدافعي القادسية. ولجأ القدساويون الى تحصين دفاعهم وتراجعوا الى الخلف للدفاع عن مرمى فريقهم واعتمدوا على الهجمات المرتدة للوصول للمرمى الاتفاقي وكاد عبده حكمي ان يسجل هدفا سينمائيا من قذيقة صاروخية لولا عارضة المرمى التي حالت دون ولوجها الشباك الاتفاقية. ودفع مدربا الفريقين بجميع اوراقهما حيث لعب عبدالرحمن القحطاني وجمعان الجمعان وفاضل ابو الرحى بدلا من ابراهيم المغنم وعبدالفتاح شعيب وحمد العيسى في الاتفاق ومحمد الرويعي وراضي العمري بدلا من فيصل السويلم واحمد الدوسري. التغييرات الاتفاقية كانت بهدف تقوية خطي الوسط والهجوم لتعديل نتيجة المباراة فيما كان مدرب القادسية العجلاني يرمي الى تقوية خطي الدفاع والوسط للخروج بنقاط المباراة الثلاث. وقد شهدت الدقائق العشر الاخيرة من عمر المباراة توتر اعصاب اللاعبين حيث اشهر حكم المباراة خليل جلال البطاقة الحمراء ثلاث مرات وكانت من نصيب عبدالرحمن اليامي وحسين النجعي من الاتفاق وجابر حقوي من القادسية لخشونتهم وسوء سلوكهم. ليعلن الحكم نهاية المباراة بفوز القادسية بهدف دون مقابل. لقطات من المباراة ادار المباراة خليل جلال وساعده كل من ابراهيم النعيمي وحمزة قناعي. لعب للقادسية عبدالرحمن الزهراني، محمد الشهري، فيصل السويلم (محمد الرويعي) جابر الحقوي، احمد الدوسري (راضي العمري)، بشير السويدي، ماركوس، سعود كريري، عبده حكمي، هاني السالم وصالح القنبر. لعب للاتفاق.. منديل العمري، حمد العيسى (فاضل ابو الرحى)، احمد البحري، سياف البيشي، وليد الرجا، عبدالفتاح شعيب (جمعان الجمعان)، حسين النجعي، علي الشهري، ابراهيم المغنم (عبدالرحمن القحطاني) وصالح بشير. برز من القادسية احمد الدوسري وصالح القنبر وعبدالرحمن الزهراني ومن الاتفاق حمد العيسى وحسين النجعي وصالح بشير. بهذه النتيجة ارتفع رصيد القادسية الى 12 نقطة وتقدم الى المركز الثاني وبقي الاتفاق على رصيده السابق وهو 9 نقاط وتراجع للمركز الرابع. القادسية كان الافضل نسبيا في الشوط الاول والاتفاق كان الافضل في الشوط الثاني كمستوى. مدربا الفريقين لم يوفقا في التغييرات التي قاما بها في شوط المباراة الثاني وكانت اخطاؤهما واضحة في طريقة اللعب. جمهور لا بأس به حضر المباراة وكان الجمهور الاتفاقي بارزا من خلال اهازيجه الجميلة وتشجيعه المميز. الجماهير الاتفاقية عبرت عن سخطها واستيائها من حكم المباراة خليل جلال الذي وفق كثيرا في ادارة المباراة بشكل جيد وكانت اخطاؤه غير مؤثرة على نتيجة وسير المباراة بصفة عامة.