اظهر ستطلاع رأي شمل 3200 شخص اجرته القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني ان ثلث البريطانيين يعتقدون ان الرئيس الأميركي جورج بوش يشكل خطرا وتهديدا للسلام العالمي اكبر من الخطر الذي يشكله الرئيس العراقي صدام حسين. واظهرت نتائج الاستطلاع الذي نشر في صحف بريطانية أمس الخميس ان ثلث البريطانيين ايضا لا يثقون بالرئيس الاميركي وان نحو النصف يعتقدون ان رئيس الوزراء توني بلير يتصرف فقط وكأنه كلبه المدلل.. ويعتقد 76 % من الذين شملهم الاستطلاع ان القيام بعمل عسكري ضد العراق قد يكون ضروريا لكن 13 % يؤيدون بالتأكيد توجيه ضربة فيما يعارض تسعة في المائة فقط مثل هذه الضربة. ولم يفسر الاستطلاع اتجاهات نسبة النقطتين المئويتين المتبقيتين. وعندما طلب من الذين شملهم الاستطلاع ان يحددوا مدى ثقتهم في الزعيمين الاميركي والبريطاني في اطار مقياس يتدرج من صفر الى 10 درجات حيث رقم 10 يعكس الثقة التامة أعطى 54 % لبوش درجتين أو اقل. وأعطى 30 في المائة للرئيس الأميركي صفرا. في حين أعطى 60 % لرئيس الوزراء البريطاني خمس درجات أو أقل. ومن بين الذين لم يحددوا رأيهم بشأن الصراع العسكري قال 49 % ان صدام يمثل تهديدا أعظم على السلام العالمي فيما قال 32 % ان بوش هو الذي يمثل الخطر الاكبر. ويعتقد 46 % ان بلير الذي أعلن تأييده الراسخ لخط واشنطن المتشدد من صدام حسين هو كلب بوش المدلل. وقال 35 % انهم يعتقدون ان بلير له تأثير يكبح جماح الرئيس الأميركي. وقال فرانك لونتز خبير استطلاعات الرأي الأميركي الذي قام بتصنيف آراء المستطلعين ان الرسالة الى بلير كانت واضحة .. وهي ان تأييده القوي لبوش يضر بصورته في الداخل. وقال: اقترح على بلير ان يتصل بجميع وسائل الإعلام الاذاعية ويقول لها (لا تذيعوا شيئا للرئيس بوش أو لنائب الرئيس ديك تشيني. لا تذيعوا شيئا في التلفزيون لجميع الأميركيين الذين يتحدثون بلكنة اميركية.