قالت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الامريكي جورج بوش لشؤون الامن القومي ان القرار المتعلق بالعراق الذي تبناه مجلس الامن الدولي ليس خدعة لجعل الهجوم على العراق اكثر احتمالا لكن التهديد ضروري لحمل بغداد على الامتثال له. واعتبرت كوندوليزا رايس في مقابلة مع اذاعة ان.بي.ار، ان هذا القرار لا يقربنا من الحرب، لكن يتعين علينا بطريقة او بأخرى ابقاء المسدس مصوبا نحو رأس النظام العراقي لان هذه هي الطريقة الوحيدة للتوصل الى حمله على التعاون. وقالت ان على الرئيس العراقي صدام حسين الامتثال بلا لبس او تحفظ لهذا القرار وإلا فانه سيواجه عملا عسكريا محتملا لانهاء نظامه. وردا على سؤال عن تأثير الموقف الاخير لجامعة الدول العربية الداعي الى احترام قرار الاممالمتحدة، اجابت كوندوليزا رايس: لا يستطيع احد، لا الجامعة العربية ولا اي شخص آخر انقاذه اذا ما حاول الان ان يفعل ما فعله في السنوات الماضية: الخداع (...) واخفاء مشاريعه. واشارت ايضا الى أنه على الرئيس العراقي تنفيذ بعض الالتزامات ومنها عدم انتاج اسلحة نووية وكيميائية وبيولوجية لئلا يضطر الى مواجهة سياسة واشنطن القاضية ب(تغيير النظام). واضافت ان السبب وراء فكرة التشجيع على تغيير النظام هو ان احدا لم يفكر ان هذا النظام يتصرف بطريقة تحمله على احترام التزاماته. وامامه الان فرصة اخيرة للقيام بذلك.