اكد رئيس الوزراء الدانمركي اندريس راسموسين ان الصراع في الشيشان لا يمكن اعتباره مشكلة ارهابية فقط. وقال راسموسين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي امام موتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ختام مباحثات قمة بين الاتحاد وروسيا ان الحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن من خلاله تسوية الصراع الذي تخوضه روسيا في الشيشان. لكنه حذر في الوقت نفسه من ان المفاوضات مع الارهابيين ليست مقبولة مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي سيظل يتابع المشكلة الشيشانية عن كثب. وتطرق رئيس الوزراء الدانمركي الى ضحايا الاعمال العسكرية في الشيشان بتأكيده ضرورة السماح لمؤسسات المجتمع الدولي بمساعدة المدنيين الابرياء الذين يقعون في ملتقي نيران الصراع مع تأكيده كذلك اهمية السماح للمساعدات الانسانية ببلوغ محتاجيها هناك. وركز الرئيس الروسي على ان تناوله للمشكلة الشيشانية يأتي ضمن حملته ضد الارهاب زاعما ان المقاتلين الشيشان يسببون مشكلة حقيقية للعالم برمته متطرقا الى صلات يقيمها الانفصاليون مع الارهاب الدولي. وادعى بوتين ان روسيا منحت الشيشان استقلال الامر الواقع عام 1995 لكن في عام 1999 ظهرت مشكلة الدعوة للخلافة الاسلامية في اشارة الى ظهور الجماعات الاسلامية المتشددة. وشدد بوتين على القول نحن في فترة تاريخية بالغة الصعوبة محذرا من مغبة منح من اسماهم بالارهابيين اي مساحة للتحرك. واصدر الجانبان في ختام قمتهما بيانا مشتركا قالا فيه ان الحرب ضد الارهاب تتطلب نهجا شاملا من جانب المجتمع الدولي يأخذ بالوسائل السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية. وعلى صعيد آخر توصل الاتحاد الاوروبي وروسيا الى اتفاق حول اقليم كالينجراد الروسي المحاط باراضي دول ستنضم الى الاتحاد الاوروبي عام 2004. ووصف رئيس الوزراء الدنماركى الاتفاق بانه متوازن. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه ان الاتفاق تأخذ في الحسبان حاجة سكان الاقليم الى الانتقال الى روسيا ومنها عبر ليتوانيا التى ستنضم الى الاتحاد الاوروبي بحلول عام 2004 الى جانب حاجة الليتوانيين الى ممارسة كامل سيادتهم فوق اراضيهم. وسيصبح اقليم كالينغراد بعد انضمام ليتوانيا وبولندا الى الاتحاد الاوروبي محاصرا بأراضي التكتل الاوروبي الامر الذي دعا روسيا الى المطالبة بممر يؤدي الى الاراضي الروسية دون حاجة مواطنيها الى طلب تأشيرة دخول من دول اخرى لبلوغ اراضيهم. غير ان الاتحاد الاوروبي عارض فكرة الممر بوصفها انتهاكا للسياسة الحدودية للاتحاد الاوروبي. ويقضي الاتفاق باصدار تأشيرة مرور خاصة للمواطنين الروس تسمح بالدخول والخروج عدة مرات وتسمى (تصريح مرور كالينغراد) او (وثيقة تيسير الانتقال) لكل اشكال التنقل المباشرة للاشخاص والبضائع بين كالينجراد وسائر انحاء روسيا بدءا من يوليو 2003 وهو اقتراح سابق وافقت روسيا عليه رسميا.