رمضان شهر خير من ألف شهر.. تتغير الحياة تماماً خلال هذا الشهر.. العادات والتقاليد ويبقى شيء واحد أن رمضان يدخل البهجة إلى النفوس كباراً وصغاراً . ولقد إختلف الشهر الكريم بعاداته في الوقت الحاضر عن الماضي .. البعض قال إن رمضان زمان أفضل من الآن والبعض الآخر قال إن رمضان الحاضر أفضل من الماضي بما فيه من بهجة وفرحة. (اليوم) استطلعت رأي عدد من كبار السن ليقولوا لنا الفرق بين رمضان زمان والآن: تفقد الأحوال ! يقول علي جابر أن الفرق كبير جداً في الأحساس والمعاملات حيث كان الناس في الماضي يتفقدون أحوال بعضهم البعض فلم يكن هناك بيت دون إفطار أو سحور رغم قسوة الحياة وشظف العيش أما الآن فالجار لا يعلم عن جاره شيئاً وعزا ذلك إلى زحمة الحياة التي ضيعت بعض العادات والتقاليد حتى إحساس رمضان تحس به في الشارع أما الآن فكأن رمضان مثل اي يوم عادي وتمنى أن يرى ظاهرة (التسحير) كما يقول وهي إيقاظ الناس للسحور ويقوم بها مجموعة من الأطفال على شكل أهازيج. دخول رمضان يقول العم صالح العلي ان رمضان الحالي يختلف كلياً عن رمضان الماضي وخصوصاً مقابلة الناس لبعضهم البعض أما الآن فانك لا تراهم إلا في المسجد وكذلك جو المحبة السائد بين الناس وسؤالهم عمن يفتقدونه منهم ويقول حتى في الشارع كنت إذا خرجت تعرف بدخول رمضان حيث ترى الأطفال يباركون من يرونه ويوزعون الحلويات ابتهاجاً برمضان وتمنى أن يعود القرقعان إلى رمضان اليوم وكذلك (المسحر) وأهازيجه الجميلة وصوت الأطفال وهم يرددون وراءه فإنها افضل لديه من صوت المنبه حالياً. صحة الناس يقول عبدالرحمن بن عبدالعزيز الوزان ان الفرق لا يوصف بين رمضان في الماضي ورمضان في الحاضر فهناك بون شاسع بين الرمضانين حتى في صحة الناس فلم يتعودوا على ملء بطونهم مما يسبب لهم كسلاً عن أداء العبادات وخصوصاً التراويح مثل اليوم وكذلك كان المرء يسافر وهو مطمئن على اهله وأسرته حتى وإن احتاجوا لشيء ما فإن الجيران يوفرونه لهم فالناس كانوا كأسرة واحدة.