ودعوا ياكرام شهر الصيام، الوداع الوداع ياشهر رمضان، وعليك السلام ياشهر الصيام عبارات حلت محل أصحى يانايم ووحد الدايم، اذ انه في العشر الأواخر من رمضان يبدأ المسحراتي في قرى القطيف بالمنطقة الشرقية توديع الشهر الكريم عند إيقاظ أهل الحي ليذكرهم باستثمار أوقاتهم بالطاعات والعبادات ويبدأ المسحراتي جولته قبل موعد الإمساك بساعتين، يحمل طبلته بحبل في رقبته فتتدلى إلى صدره، ويضرب عليها بعصا خاصة، لكي يوقظ الناس ليتناولوا سحورهم، ويقف أمام كل منزل وينادي بأسماء أصحابها ويتلقى أجره من أهالي الحي في منتصف شهر رمضان حينما يحيي الأطفال احتفالات القرقيعان وفي ليلة العيد. وعلى الرغم من أنه مستيقظ يمتنع فؤاد السدرة عن تناول سحوره حتى يمر المسحراتى بجوار منزله.ويصر الحاج أحمد حسن المسحر الذي مارس التسحير 60 عاماً وأقعده كبر سنه على توريث هذه المهنة لأبنائه لينوبوا عنه رغم علمه بأن الناس باتوا يستعينوا بالمنبهات الحديثة كالساعات والجوالات لكنه يرفض أن تندثر هذه العادة أو أن يحيل طبله للتقاعد . إما فيصل العبد العال فتنفرج أساريره بسماع صوت المسحر في بداية الشهر الكريم ويخرج من منزله يجوب الحي مع مجموعة من الأطفال لمساندة المسحر في التسحير لكن مع اقتراب رحيل الشهر يصاب بنوبة من الحزن ويمتنع عن الخروج فهو لا يقوى على ترديد الأهازيج التي تُنبئ برحيل رمضان .