استشهد اياد صوالحة (32 عاما) مسؤول سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي خلال اشتباك بالنار استمر ساعة مع جنود الاحتلال الاسرائيلي الذين حاصروه في احدى المنازل بوسط مدينة جنين شمال الضفة الغربية أمس. وحملت اسرائيل صوالحة سلسلة من العمليات الفدائية، أودت بحياة 31 شخصا، لا سيما العملية الأخيرة في شمال فلسطينالمحتلة في 21 اكتوبر والتي استهدفت حافلة واسفرت عن مقتل 14 شخصا بالاضافة الى منفذيها الاثنين وعملية في 5 يونيو في شمال فلسطينالمحتلة، أسفرت عن مقتل 17 شخصا عدا منفذها. وقالت المصادر الاسرائيلية ان الجنود الاسرائيليين حاصروا صوالحة اثناء وجوده في المنزل برفقة زوجته ونادوا عليه بمكبرات الصوت ليسلم نفسه ولكن زوجته وحدها خرجت، ثم القى صوالحة قنابل يدوية وفتح النار على الجنود الذين اقتحموا المنزل حيث عثر على جثته. واعلن الجيش الاسرائيلي الأسبوع الماضي عن اعتقال 165 فلسطينيا منذ بداية عملية جنين التي اطلق عليها اسم (الطليعة) وبدأ تنفيذها اثر عملية الباص الاخيرة واعيد خلالها احتلال مدينة ومخيم جنين بحثا عن ناشطين فلسطينيين وعلى رأسهم اياد صوالحة. وردا على العملية، أعدت عناصر سرايا القدس بعد ظهر أمس كمينا على الطريق بين مستوطنة نتساريم ومعبر المنطار شمال قطاع غزة فقتل جندي اسرائيلي من أصل فلسطيني ينتمي الى البدو العاملين في جيش الاحتلال (يحملون الجنسية الاسرائيلية) وأصيب ضابط بجراح بتفجير عبوة ناسفة لدى مرور سيارة جيب عسكرية. واشتعلت النار في الجيب حسبما أفاد شهود. وفي جنوب قطاع غزة، أفاد مستشفى ناصر في خان يونس أن اربعة فلسطينيين بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين وشقيقتها اصيبتا بشظايا عندما اطلقت دبابة اسرائيلية ظهر امس قذيفة تجاه حي الامل ومخيم خان يونس الغربي المجاور. وحالة أحد الجرحى خطيرة جدا. وقام جيش الاحتلال بعمليات تجريف في منطقة الشيخ عجلين جنوبغزة تضرر منها الشارع الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.