أظهر مؤشر تفاؤل الأعمال في السعودية للربع الرابع حالة من التفاؤل في أوساط قطاعات الأعمال بالمملكة، وكانت توقعات التوظيف هي الأقوى بالنسبة لقطاعي الإنشاء والتصنيع. ويتوقع أن يشهد الربع الحالي ارتفاعا في حجم المبيعات والطلبات الجديدة والربحية خاصة في شركات القطاع غير النفطي والغاز، والتي شهد فيها المؤشر نموا بنسبة 5 نقاط, ووفقا لتقرير مؤشر الأداء الذي أصدره البنك الأهلي التجاري أمس، نما مؤشر تفاؤل الأعمال المركب لقطاع النفط والغاز على أساس سنوي، لكنه تراجع مقارنة بالربع الثالث من 2013. وجاء قطاعا الإنشاء والتجارة والفنادق الأكثر تفاؤلا بين كل القطاعات غير قطاع النفط والغاز، لهذا الربع من العام إزاء حجم المبيعات والربحية, وحسب التقرير فإن 68 بالمائة من شركات قطاع النفط والغاز و65 بالمائة من شركات غير قطاع النفط والغاز لا يتوقعون وجود عوامل سلبية يمكن أن تؤثر على أعمالهم في الربع الرابع من العام 2013, ومن المرتقب أن ينتعش النمو الاقتصادي في المملكة خلال النصف الثاني من العام الجاري، مدفوعا بارتفاع في إنتاج النفط وتواصل قوة الطلب المحلي. ورغم تراجع قطاع النفط خلال الربعين الأولين من العام، إلا أن من المتوقع أن ينتعش نشاط القطاع في النصف الثاني من العام. وتشير أحدث البيانات الصادرة عن أوبك إلى أن إنتاج النفط الخام بالمملكة ظل في تزايد مستمر من 9.1 مليون برميل يومياً في الربع الأول إلى 9.5 مليون برميل يومياً في الربع الثاني، و10.2 مليون برميل يومياً في شهر أغسطس, ومع انتعاش النمو في إنتاج النفط خلال الشهور القادمة، ومن المتوقع أن تتلاشى المساهمة السلبية لنمو الناتج المحلي الإجمالي لقطاع النفط للمملكة. يتوقع سوق النفط أن يستفيد من انتعاش الطلب في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.