ان الله تبارك وتعالى يجازي على الصيام الجزاء الذي ليس محدودا ولا معينا حيث قال تعالى في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به) ويعني هذا ان الجزاء كبير جدا ليس له تحديد يذكر ويكفي ان هناك بابا يقال له الريان يخص الصائمين يقال اين الصائمون؟ ليدخلوا منه فاذا دخلوا أغلق ذلك الباب فلا يدخل احد غيرهم وهذا لا شك من الترغيب في الصيام واجره العظيم وفضله الكبير وغير ذلك من امور الترغيب الاخرى التي تخص هذا الشهر الكريم وهذه العبادة العظيمة الا وهي الصيام. لهذا يجب استغلال هذا الشهر المبارك في الاعمال الخيرية الجليلة حتى تضاعف الحسنات والاجور عند الله الكريم المنان، فصيام رمضان غنيمة باردة حال ادائه وحال الحصول على أجره ان شاء الله ويجب الاهتمام باداء الاعمال المضاعفة اجورها كالدعاء والصدقة وتفطير الصائم والعمرة في رمضان التي تعدل حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم كما قرر ذلك عليه الصلاة والسلام وكذلك تلاوة القرآن الكريم والجود والكرم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. والاعتكاف وغير ذلك من الاعمال الفاضلة الاخرى وهذا كله يخص الرجل والمرأة والتي لها خصائص اخرى ايضا في هذا الشهر المبارك فيجب على المرأة المسلمة ان تراعيها لعظم هذا الشهر الكريم الذي قال الله تعالى فيه (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) صدق الله العظيم. عبدالله السبيعي