حذرت وزارة الخارجية الامريكية الامريكيين من استمرار المخاطر من الهجمات الارهابية في الشرق الاوسط ضد الاهداف الامريكية والمناطق التي يحتشد فيها عدد كبير من المدنيين بعد سلسلة من التحذيرات المماثلة بشأن جنوب شرق آسيا. وهذا الإعلان هو الاعلان النظامي الذي تقوم به الوزارة كل ستة أشهر بشأن التحذير من السفر إلى منطقة الشرق الاوسط، وفقا لما ذكره ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الوزارة. غير أنه شمل إشارة إلى الهجمات الارهابية الاخيرة في الشرق الاوسط والمخاطر من اختطاف الاجانب.وقال التحذير إن الهجمات الارهابية الاخيرة شملت هجمات على القوات الامريكية في الكويت قتل فيها أحد جنود مشاة البحرية وهجوم على ناقلة نفط فرنسية قرب سواحل اليمن، واغتيال دبلوماسي أمريكي في الاردن. كذلك قد يتم استهداف المواطنين الامريكيين بالاعمال الارهابية الاخرى بما فيها الاختطاف. ويأتي التحذير الجديد بعد التحذيرات التي صدرت في الايام الاخيرة بشأن إندونيسيا والفلبين ومنطقة جنوب شرق آسيا ككل مشيرا إلى المزيد من مخاطر الهجمات الارهابية على يد جماعات مرتبطة بشبكة القاعدة التابعة لاسامة بن لادن. وقال باوتشر ان واشنطن قد تلقت شكاوى من الحكومات في المنطقة بأن التحذيرات المتكررة تخيف السياح وتضر بالاقتصاديات الاقليمية. وقال باوتشر إننا نتفهم المتاعب الاقتصادية التي تتمخض عن الارهاب في المنطقة، غير أنه أضاف لقد أوضحنا أننا ملتزمون بإبلاغ الامريكيين بشأن الموقف. ونصحت التحذيرات الصادرة بشأن إندونيسيا والفلبين المواطنين الامريكيين بعدم السفر إلى مناطق معينة في هذه البلاد حيث يبدو تهديد الانشطة الارهابية عاليا على نحو خاص. وكان التحذير الاقليمي، الذي صدر أشمل في مداه وفي وصفه للتهديد. وقال التحذير الاقليمي بعد التفجير الارهابي في بالي بإندونيسيا، هناك احتمال قائم بوقوع هجمات مماثلة في دول جنوب شرق آسيا الاخرى، مضيفا أن الافراد والجماعات ربما يخططون لاعمال إرهابية ضد مواطني الولاياتالمتحدة ومصالحها، وكذلك الاماكن التي يتردد عليها الغربيون. وقال التحذير إن الجماعات المتطرفة الموجودة في جنوب شرق آسيا لديها قدرات عابرة للقوميات لتنفيذ الهجمات ضد المواقع التي يتجمع فيها الغربيون.