ذكرت الصحف المحلية امس الاربعاء ان استراليا ستعزز اجراءاتها لمكافحة الارهاب عبر انشاء منطقة امنية بحرية حول سواحلها تصل الى مسافة الف ميل بحري. وبموجب هذه التدابير التي ينتظر ان يعلن عنها لاحقاً في بيرث (غرب) رئيس الوزراء المحافظ جون هاورد، ستخضع الاف السفن التي تمر على بعض الطرقات البحرية الاكثر استخداما في العالم للمراقبة وان لزم الامر للاعتراض والتفتيش، كما اوضحت صحيفة «ذي استراليان». وستتطلب اقامة هذه المنطقة اعادة تنظيم لصلاحيات مختلف الاجهزة المعنية بالامن البحري وتقدر تكاليف هذه العملية بحوالي اربعة ملايين دولار استرالي (3 ملايين دولار اميركي). وستمتد المنطقة الامنية البحرية على مسافة الف ميل بحري حول الشواطئ وسيتعين على جميع السفن التي ستعبر فيها اعطاء بيانات تفصيلية عن رحلاتها وحمولاتها بحسب الصحيفة. كما سيتعين على السفن التي ستدخل هذه المنطقة الى مسافة 200 ميل بحري من الشاطئ ان تقدم مزيدا من المعلومات الدقيقة حول حمولتها والمرافئ السابقة التي زارتها ومالك السفينة وكذلك معلومات حول تسجيل السفينة ووجهتها. وكان هاورد اعلن في تموز/يوليو عن رصد 100 مليون دولار لتحسين التدابير الامنية البحرية لاستراليا المدعوة بحسب الحكومة لان تصبح رائدة في مجال تفتيش الحاويات ومراقبة المرافئ. وتأتي هذه المبادرة بعد تقرير لوكالة الاستخبارات الرئيسية في البلاد حذرت فيه من ان المنشآت البحرية الاسترالية هشة ومعرضة لاي هجوم ارهابي. من جهة اخرى حذرت وزارة الخارجية الاسترالية مواطنيها من احتمالات وقوع اعتداءات (ارهابية) ضدهم أثناء السفر في فترة الاعياد المسيحية ورأس السنة الميلادية في دول جنوب شرق اسيا.. ونصحت أولئك الذين لا يوجد داع ملح لسفرهم الى اندونيسيا بتأجيل سفرهم وأن يتوخى من يقرر السفر الحذر الشديد ضد مثل هذه الاعتداءات. وذكرت الوزارة أنها تستمر في تلقي معلومات عن تخطيط جماعات ارهابية بجنوب شرق اسيا لهجمات على سلسلة من الاهداف في اندونيسيا.. وقالت انها يمكن أن تقع في أي وقت وأي مكان بها خاصة تلك التي يرتادها الاجانب. وطلبت الخارجية الاسترالية من المواطنين تجنب أي سفر الى محافظتي أتشه وجزر الملوك الاندونيسيتين والتحسب ضد احتمالات الاختطاف في المناطق القريبة من الفلبين مثل جزر سولاويزي الشمالية والمناطق الحدودية لولاية كاليمانتان بماليزيا.